الجمعة، 31 مايو 2013

منظر لخاتم من العظم يرجع لبداية عصر نقادة الثانية


منظر لخاتم من العظم يرجع لبداية عصر نقادة الثانية


 ( المرحلة الثانية لعصور ما قبل الأسرات و تبدأ بحوالي 3600 ق.م ) و هو في المتحف الأشمولي و تم إكتشافها في المقبرة رقم 1480 من نقادة . و قد تم تشكيل الخاتم في هيئة أسدين متواجهين يحصران بينهما فراغا مستديرا . ما هو المغزى من هذا التصوير الفني ؟ يمكن إدراك المغزى الديني لشكل الخاتم في إطار إعتبار الأسد من رموز الديانة الشمسية حيث أنه واحد من الحيوانات الصديقة للشمس و على إعتبار أن الأسدين يقومان بحماية قرص الشمس ( و هو هنا الفراغ المستدير ) و لاشك أن ذلك التصوير يكشف عن دور الأسود في حماية الشمس وفقا لمعتقدات ديانة الشمس في عصور ما قبل الأسرات و كذلك من خلال ما ظهر على صلايات عصر نقادة الثالثة ( التي تبدأ من حوالي 3300 ق.م ) و الأسرة صفر ( التي تبدأ من حوالي 3150 ق.م ) حيث تم تصويرها و هي تهاجم حيوانات أعداء الشمس في إطار التعبير عن الدعاية السياسية للملكية الناشئة خلال عصر الأسرة صفر و قد إستمرت فكرة التعبير عن الأسد كحامي للشمس خلال العصور التاريخية ( راجع دور الأسد كحام للأفقين في الفصل رقم 17 من كتاب الموتى في عصر الدولة الحديثة ) . كما وجد في مقبرة الزعيم في نخن في نهاية عصر نقادة الثانية تمثيل لأسدين يحيطان برجل و هما لاشك يعبران عن الأفقين . ربما جاء إرتباط الشمس بالأسد بإعتباره أقوى حيوانات البر و لتصور المصري القديم منذ عصور ما قبل الأسرات أن الشمس تشرق من كهف شرقي يحميه أسد و تغرب في كهف غربي يحميه أسد و هو أمر يعود لمشاهدته للأسود فوق تلال الأفقين الشرقي و الغربي مما أدى في نهاية المطاف لتصوير الآقر ( أسدي الآقر ) في العصر العتيق في هيئة أسدين متدابرين يحصران قرص الشمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق