الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

حقيقة تأسيس مدينة منف

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة تأسيس مدينة منف

_ .إن الحفائر التى أجريت فى العشرين سنة الأخيرة فى الجبانة المنفية و فى منطقة حلوان ( بإعتبارها امتداد لمنف ) أماطت اللثام عن مجموعة هامة من الحقائق العلمية لفترة ماقبيل الأسرات فى مصر حيث كشف و جود أسماء زعماء الأسرة صفر فى حلوان و الجبانة المنفية عن امر هام و هو ان مدينة منف لم بقم بتأسيسها ملك واحد يدعى ( مني ) و فى عصر واحد مثلما كان يعتقد فى السابق ، فهذه المدينة أكدت الشواهد الأثرية لفترة ماقبل الأسرات وجودها منذ منتصف عصر نقادة الثانية ( حوالى 3400 )قبل الميلاد و قبل بداية الأسرة الأولى بأربعة قرون على أقل تقدير و لم يرد فى الآثار المصرية و حتى العصر المتأخر أن الملك ( مني-مينا ) هو أول من أسس هذه المدينة ، وكانت تلك هى مقولة هيرودوت الذى زار مصر فى العصر المتأخر و نقل هذه الإشارة ربما من المصريين الذين كانوا يرافقوه أينما ذهب ، ولكن و بعد تقدم دراسات ماقبل الأسرات فى مصر تأكد لنا ان هذه المدينة قد أنشئت كمركز تجارى و حضارى يقع عند منطقة التقاء وادى النيل بدلتاه منذ عصر نقاده الثانية و انها كانت مركز جذب تجارى و حضارى وصناعى لحرفيى الشمال و الجنوب قبل توحيد مصر فى نهاية عصر نقادة الثالثة و لذلك فإنها كانت بوتقة حضارية تجمعت فيها ثقافتى الشمال و الجنوب و انصهرتا فى بعضهما و ذلك قبل ان يستقر فيها زعماء الأسرة صفر كمقر ملكى مناسب و استراتيجى لهم من اجل السيطرة على تجارة الشمال و الجنوب ، ومن هنا فإنه تم التجاوز عن الإقتراح القديم الذى كان ينادى بفكرة تأسيس هذه المدينة من قبل حاكم ذى منشأ جنوبى ، فهى لم ترتبط فى نشأتها لا بالشمال و لا بالجنوب

الملك العقرب

بسم الله الرحمن الرحيم

الملك
العقرب
الملك ( العقرب ) واحد لا إثنين .............................................................................. .ترجح أغلب الآراء أن الملك أو الزعيم ( العقرب ) هو الملك قبل الأخير فى الأسرة صفر و الذى كشف له عن آثار مثل أسلافه من الزعماء المتعارف عليهم حتى الآن . و لكنها تزيد عن سلفه الملك ( كا ) و تقل عن آثار خلفه ( نعرمر ) و يقترح الدارس بعد إعادة رصد و تحليل وثائق عصر ماقبيل الأسرات أن هناك زعيم عقرب واحد ، و ليس زعيمان ، العقرب الأول و العقرب الثانى كما يرى البعض ، إذ يوضع العقرب الأول _طبقا لهذا الرأى _ كأحد زعماء الأسرة التى يطلق عليها( dynsty 00 ) أو الأسرة ( صفرين ) ،إن جاز التعبير و تؤرخ
ببداية عصر نقادة الثالثة (3200-3150) ثم ينسبون لهذا الزعيم المقبرة u-j التى تم اكتشافها فى أم الجعاب و كانت تشبه القصر الملكى فى تخطيطها ، بينما ينسب أصحاب
هذه النظرية للعقرب الثانى المقامع التى كشف عنها فى ( نخن - الكوم الأحمر ) ، و يجعلونه أحد ملوك الأسرة صفر . وهنا يرى الباحث أنه لا وجود لملكين مختلفين و إنما هو ملك واحد و هو أحد زعماء الأسرة صفر و قد لعب هذا الملك دورا هاما خلال الأسرة صفر فى سبيل الوصول إلى وحدة مصر بدليل ظهور آثار له فى الشمال رغم أصله الجنوبى . ولعل ظهور المعبود ( ست ) إله مدينة نقادة على مقمعته الكبيرة مرتان قد يوحي بأنه كان من أتباع هذا الإله و أنه قام بالتوفيق بينه و بين المعبود الرئيسى آنذاك ( حورس ) إله نخن حيث كان هو المعبود الذى إتخذه زعماء الأسرة صفر كحامى لهم أثناء زحفهم نحو الشمال فى سبيل الوحدة و لذلك فقد إتخذه الملك ( العقرب ) فوق السرخ ، حيث أن إسمه لم يدخل فيه هذا المعبود مثله مثل الزعماء ( التمساح ) و ( كا ) و ( نعرمر ). كما أن الشواهد المادية المكتشفة و ترجع لعهد هذا الملك تؤكد أن عهده كان فترة هامة فى التحول الحضارى السريع الذى شهدته فترة ماقبيل الأسرات من حيث ظهور رموز السلطة ( علامتى المذبة والمقمعة الملكيتين ) و مدى شرعية الملك من خلال طقسة تأديب الأعداء بالإضافة الى فكرة الإنتماء لمعبود رئيسى يتم الحكم تحت رايته كما تأسست فى عهده بداية سمات المؤسسة الملكية و رموزها كإرتداء تاج الشمال و الجنوب لأول مرة و ظهور ثنائية النظام الملكى ، و الإحتفال بالحب سد و إنشاء المعابد و قد امتد سلطان العقرب حتى شمال شرق الدلتا بل ان البعض يرى انه و صل الى جنوب فلسطين

من هو الملك (مني- مينا)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

من هو الملك (مني- مينا)؟


من هو الملك (مني- مينا)؟ ...........نحاول هنا قدر الإمكان أن نعالج هوية الملك مينا أو مني كما ورد ذكره على الآثار المصرية فى ضوء المستجدات الأركيولوجية الجديدة ، فى البداية حاول البعض دون أية وثائق مؤكدة الدمج بين كل من الملك العقرب و الملك نعرمر و المدعو ( مينا أو مني ) الذى ذكرته قوائم ملوك عصر الدولة الحديثة كأول من قام بتوحيد مصر ثم حاول بعض العلماء أن يعتبر إسم ( مني ) كلقب نبتي للملك ( حور عحا ) و لكن تجدر الإشارة إلى أن عالم المصريات الألمانى ( هلك ) فند كل الآراء السابقة و بأدلة علمية مؤكدة حيث ثبت بما لايدع مجال للشك أن كلمة ( مني ) تشير إلى لقب و لاتعني إسم ملك محدد تولى زمام الأمور فى عصر بداية الأسرات ، فهى تعنى لغويا ( المثبت ) او ( الخالد ) او ( المؤسس ) أو ربما تشير إلى المعبود الرئيسي لعصر الدولة الحديثة ( آمون ) بإعتباره أول من توج على عرش مصر طبقا للرؤية الأسطورية التى نسجها كهنة آمون فى تلك الفترة ، أى انه لايشير إلى إسم ملك فعلي । و هذا ماأثبتته الوثائق الأثرية التى ترجع لذلك العصر । و يؤيد الدارس الرأى الذى أشار إليه عالم المصريات الفرنسى ( ديرشان ) وتبناه ( فيركوتيه ) بأنه لايوجد أصلا إسم لشخص يدعى ( مينا أو مني ) فى بداية الأسرة الأولى كمؤسس لوحدة مصر . ومن أهم القرائن الأثرية على تلك الحقيقة هى طبعتا الختم اللتان كشفت عنهما البعثة الألمانية بأم الجعاب فى ابيدوس و نقش عليهما أسماء ملوك الأسرة الأولى ، حيث بدأت كل قائمة ملكية بالملك ( نعرمر )- آخر ملوك الأسرة صفر - و الذى تم إعتباره الجد الأول و المباشر للأسرة الأولى ، دون أى ذكر للملك ( العقرب ) أو ( مني ) ، مما جعل البعض يعتقد أن ( نعرمر ) هو أول ملوك الأسرة الأولى و أن الملك ( حور عحا ) هو ثاني الملوك ؟ إن وثائق عصر الدولة الحديثة هى التى ذكرت إسم الملك ( مني ) لأول مرة و ذلك كمحاولة من كهنة مصر آنذاك لتحديد شخصية المؤسس الفعلى لوحدة مصر خاصة و أن الوثائق القديمة لفترة التأسيس لم تكن واضحة المعنى بالنسبة لهم كما أنها لم تتفق أو تحدد هوية إسم المؤسس .


الأيدولوجية الملكية فى عصر الدولة الوسطى

بسم الله الرحمن الرحيم

-الأيدولوجية الملكية فى عصر الدولة الوسطى-

حاول ملوك الدولة الوسطى أن يعيدوا غطاء القدسية للملكية المصرية التى إضمحلت أو كادت خلال عصر الإنتقال الأول ، فقد ظهرت فى تلك الفترة نصوص أدبية دعائية تهدف الى إبراز صورة الملكية وأهمية و جودها أمام العامة و لذلك ظهروا فى صفة المنقذين لمصر من حالات الشقاء و الخطر التى أصابت البلاد فى عصر الإنتقال الأول و لذا قاموا بتصوير ذلك العصر السابق فى اطار الفوضى و الظلام و الأزمات بشكل مفرط ،و ذلك حتى يبرزوا أنفسهم كمخلصين لمصر من ذلك الشقاء و لايستطيع المرء أن يعي مفهوم الملكية فى تلك الفترة فى عالم يخلو من الأزمات و لقد كانت تلك هى أحد دعائم تأسيس الشرعية للحاكم فى ذلك العصر . كما ألقت نصوص تلك الفترة مزيدا من الضو ء حول علاقة الملك بالإله الخالق حيث أصبح الإله ينتقى الملك و يختاره من بين الآلاف و هو لايزال فى بطن أمه كإبن له مثلما ورد فى تعاليم الملك خيتى الثالث لإبنه مرى كارع ان الإله الأعلى خلق الحاكم بصفته إبنا له منذ أن كان فى البيضة من اجل شعب مصر . و طبقا لتلك الأيدولوجية أصبح وجود السلطة الملكية المركزية أمرا ضروريا لإنقاذ الضعيف من بطش القوى و لإقرار العدالة بدلا من الظلم و لنشر النظام حتى لايكون للفوضى مكان ، فالملك يضع ماعت محل إسفت - على حد تعبير نصوص تلك الفترة - ( و الماعت هى النظام و النور و العدالة أما إسفت هى الفوضى و الظلام و الظلم ) . و من جانب آخر نشأت أساطير الدولة الوسطى التى وضعت الملكية فى إطار دينى و سياسى قوى حيث أشارت الى معاقبة اله الشمس ( رع ) للبشر بعدما تمردوا عليه حتى كاد أن يفنيهم ، إلا أنه مالبث أن وجد حلا آخرا ، فقام بتقويس السماء عاليا فوق الأرض و تحتها و انتقل مع بقية الآلهة لكى يقطن هناك . ثم وضع ابنه ( الإله شو ) ، و هو إله الهواء ، كخليفة له فى الأرض . و وقع على عاتق ذلك المعبود مهمة رفع السماء فوق الأرض و من هنا فهو يجسد دور السلطة الملكية بتفوق من خلال الحفاظ على العلاقة بين الآلهة فى السماء و الإنسان فى الأرض ، فهو بحق الوسيط الفعلى بين السماء و الأرض . و تأكيدا لوظيفة ذلك المعبود يتحدث الخطاب الدينى لتلك الفترة عن قدرة ( شو ) فى نقل كلام إله الشمس ( رع ) إلى جمهوره من المخلوقات الأمر الذى يعنى أن الملك الحاكم أصبح ممثل و وسيط لإله الشمس بإعتباره ابن رع الأكبر . فالسلطة الملكية فى عصر الدولة الوسطى تفترض أن يكون الإله بعيدا جدا عن دنيا البشر حتى تجد من يعوض وجوده فى الأرض ، و بعبارة أدق : فلو كان الآلهة حاضرين دوما لما كان هناك ضرورة لوجود السلطة الملكية . و بما أن الآلهة بعيدون ، فلابد من وجود مؤسسة سياسية و دينية تحافظ على علاقة الإنسان مع عالم الآلهة ، فالأسطورة تضع ضرورة و جود السلطة الملكية فى ضو ء قصة دينية تظهر فيها الظروف الحاضرة على أنها شفاء من جرح أو تعويضا لخسارة ، أى خسارة فقدان الآلهة الذين كانوا يعيشون يوما ما مع الإنسان و بشكل مباشر . و حقيقة الأمر أن وجود السلطة الملكية و إقامة المعابد و عمل الطقوس و وضع تماثيل الملوك و الأفراد فى دور العبادة لم يكن سوى و سائط مختلفة بين عالم الآلهة و عالم البشر فكما تروى لنا الأسطورة أن نموذج الحكم الأصلى هو سلطة الخالق المباشرة على خلقه و بعد عصيان المخلوقات تحولت السلطة الدينية الأسطورية المباشرة إلى شكل السلطة التمثيلية أو الوكيلة فى التاريخ .

الظروف السياسية لنشأة الأسرة صفر

بسم الله الرحمن الرحيم

الظروف السياسية لنشأة الأسرة صفر

اتجهت الآراء فى الآونة الأخيرة الى إعتبار المائة و الخمسون عاما الأخيرة قبل بداية الأسرة الأولى أو قبل بداية عصر التوحيد بمثابة الأسرة صفر التى انتهت بالملك نعرمر ، و قد ادى الى هذا الإعتبار أيضا كثرة الشواهد التى أكتشفت على يد البعثات الأثرية ، لا سيما الألمانية فى أم الجعاب ( فى أبيدوس )و منشأة أبو عمر ( فى شمال شرق الدلتا و بالتحديد 15 كم جنوب شرق تانيس )و إعلان المملكة المصرية الموحدة ، قادمين من نخن ( هيراكونبوليس )تحت لواء معبودها الصقرى حورس و تبعهم حكام الأقاليم الذين أطلق عليهم آنذاك أتباع حورس و أشير اليهم على الوثائق فى تلك الفترة برموز معبودات أقاليمهم على الألوية . و تمثل تلك الأسرة الفترة التى تم فيها الإكتمال و الإنسجام الحضارى بين معظم بقاع الأرض المصرية فى الشمال و الجنوب ، و الذى استتبعه زحف زعماء أحد المدن المصرية فى الجنوب التى كان لها مكانة سياسية و دينية عظيمة آنذاك ، نحو الشمال لتوحيده ، ألا و هى مدينة هيراكونبوليس. ويقترح البعض و جود حوالى ثمانية أو عشرة أجيال من الحكام الذين ينتمون إلى تلك الأسرة الصعيدية ، انتهوا بمجموعة زعماء أو ملوك كشف عن أسمائهم على الأوانى الفخارية فيما يطلق عليه مخربشات الأوانى و التى عثر عليها فى بعض مناطق مصر العلي و السفلى مثل أبو رواش و طرة و أبو صير الملق و زاوية العريان و حلوان و طرخان و منشأة أبو عمر و سقارة و البيدا ( فى السويس )و عين باصور ( فى جنوب فلسطين ) و أم الجعاب (فى أبيدوس)، وغيرها من المناطق التى شيد فيها زعماء تلك الأسرة مقابرهم الضخمة كنقادة و هيراكونبوليس و غيرها. و قد تمت سيطرة هؤلاء الملوك على مصر كلها على عدة مراحل - فيما يعتقد - على النحو التالى :1- السيطرة السياسية على الجنوب حتى الجندل الأول. 2- المد الحضارى و السيطرة السياسية على مصر الوسطى و الوصول حتى حدود منطقة ابو صير الملق. 3- التقدم نحو منطقة طرخان ثم الإتجاه شرقا. 4- الوصول الى سيناء و حدود فلسطين. 5- توحيد مصر و إكتمال دعائم الملكية على يد الملك ( حور عحا ). و لذلك فقد أكدت آثار تلك الأسرة أن توحيد مصر قد تم بواسطة زحف ملوك الجنوب نحو الشمال ولاينبغى أن ينصرف ذهننا إلى أن هذه السيطرة كانت ذات طبيعة عسكرية محضة و إنما خضعت لعوامل عديدة منها المصالح التجارية المشتركة و التقارب الثقافى و علاقات النسب و المصاهرة بين شطرى البلاد و كانت لاتخلوا أحيانا من بعض المناوشات العسكرية الصغيرة و هو الأمر الذى يفند بلا شك النظرية القديمة لمراحل توحيد مصر و التى تبناها بعض العلماء مثل كورت زيته و الكسندر موريه و غيرهما ، و التى إعتمدت على إشارات أسطورية وردت فى نصوص الأهرام أو غيرها و تتلخص هذه النظرية فى أن الوصول إلى توحيد مصر قد مر بتسعة مراحل شملت صراعات عسكرية بين ممالك الدلتا بين بعضها البعض تارة و بين ممالك الصعيد تارة أخرى حتى أصبح هناك مملكة واحدة فى الشمال و أخرى فى الصعيد ثم أخيرا مملكة واحدة مستقرة و هو الأمر الذى لم يستقم لدينا بعد إعادة بحث و دراسة الشواهد الأثرية
عطفا على ماسبق يمكن القول أن الوحدة السياسية كما أكدتها القرائن الأركيولوجية قد أتت كنتاج طبيعى لإنتشار الففكر الحضارى و الدينى شمالا و جنوبا،و تطلع زعماء هيراكونبوليس و أتباعهم ( شمسو حور )تحت لواء المعبود حورس إلى وحدة البلاد. وقد عبر زعماء الأسرة صفر عن أنفسهم طبقا لما يرى الدارس بعدة أشكال مختلفة خلال مائة و خمسين عاما فى خمس مراحل مختلفة و حتى الوحدة كما يلى :أولا _ مرحلة السرخ ( وهو رمز واجهة القصر الملكى أو منزل الزعيم )و قد ظهر هذا الشكل التصويرى دون و وجود أى اسم مدون داخل السرخ أو علامة الصقر حورس التى تعلو السرخ حيث كان هذا التصوير هو أول علامة أراد هؤلاء الزعماء أن يعبروا بها عن أنفسهم ،حيث تمثل مكان إقامتهم و قد سجات هذه العلامة على الأوانى فى مناطق أبوصير و زاوية العريان و أم الجعاب و أبو رواش و البيدا و طرة و اذا نظرنا جيدا لأماكن إنتشار تلك العلامة سنلاحظ أن مصر فى تلك المرحلة كانت تتكون من مجموعة من الممالك و الو حدات السياسية الصغيرة و المنتشرة مابين شطرى البلاد و أن كل وحدة سياسية يترأسها زعيم الأمر الذى يعنى أن بدايات الأسرة صفر تشمل مجموعة من الزعماء الغير منحدرين من أصل واحد و لعل ذلك كان هو السبب فى إعتراض العديد من الباحثين على إطلاق مصطلح أسرة على تلك الفترة .ثانيا _ مرحلة السرخ مع علامتى حورس المواجهين لبعضهما ، و هنا ظهر الصقران المواجهان لبعضهما فوق السرخ حيث حاول الملوك التعبير عن أنفسهم بشكل دينى يربطهم صراحة بالمعبود الصقرى بعد أن ظهروا فى المرحلة الأولى بشكل ملكى إن جاز التعبير ، و لكن لماذا تم إختيار هذا الشكل الجديد؟ ...............1- إن عبادة الصقر كانت أكثر العبادات إنتشارا فى معظم أرجاء الأرض المصرية ...............2-زعماء الزحف السياسى القادمون من نخن( هيراكونبوليس )كانوا يعبدون حورس ......3-الصقران هنا يشيران الى محاولة إظهار الزعيم لنفسه كممثل لحورس الشمال و حورس الجنوب وهى محاولة لتوحيد العبادة الصقرية بين قطرى مصر كنتاج طبيعى للوحدة الثقافية و بواكير و حدة سياسية تحاول أن تشق لنفسها طريقا . ثالثا _ مرحلة التعبير بعلامة السرخ داخلها إسم الزعيم ، و هنا نجد لأول مرة واحدة من أقدم المحاولات الكتابية التصويرية الناشئة لإظهار إسم الحاكم القاطن فى البيت المالك و ربما كانت تلك الخطوة هى تأكيد على شرعية الحكم لصاحبها كما نلاحظ أيضا أن هؤلاء الزعماء لم يضعوا أى علامة للصقر فوق السرخ مما جعل البعض يعتقد أن زعماء تلك الفترة لم يكن منشأهم بالضرورة من مدينة نخن و إلا ماتجاهلوا المعبود الصقري . رابعا _ مرحلة التعبير بالإسم الحوري صراحة دون وجود علامة السرخ ، حيث ظهرت أسماء هؤلاء الزعماء على الأوانى و معظمها كان ينتسب بطبيعة الحال الى المعبود حورس و هم ( إرى حور ) و ( حات حور ) و (نى حور ) و ( بى حور ) و ( را حور ) وكان شكل الصقر يظهر دائما فوق أى علامة تصويرية أخرى تشكل جزءا من إسم الزعيم . خامسا _ مرحلة الإسم المكتوب داخل السرخ و يعلوه الصقر حورس ، حيث أتى ملوك سموا بأسماء غير منتسبة للمعبود ( حور ) أمثال ( التمساح ) و ( كا ) و ( العقرب ) و ( نعرمر ) و بدأت تظهر أسمائهم تارة منفردة و تارة أخرى داخل السرخ ثم إرتبطا بعد ذلك بصورة معبودهم حورس فوق السرخ حتى لايبتعدوا عنه فى أسمائهم و من هنا أتت فكرة اللقب الحورى كتطور طبيعى عن الأسماء المنتسبة لهذا المعبود و دون أن توجد أى علاقة بين هذا اللقب و حورس إبن أوزير حيث لم تظهر بواكير الأسطورة الأوزيرية إلا فى فترة متأخرة من عصر الدولة القديمة

معركة قادش

بسم الله الرحمن الرحيم

معركة قادش

http://www.mediafire.com/?qfckxaxo1yt8xf4

مصر في عصر ما قبل الاسرات

بسم الله الرحمن الرحيم
مصر في عصر ما قبل الاسرات

http://www.mediafire.com/?3kbvr85bplp8flm

محاضرة الرمزية الدينية في معبد الاقصر


بسم الله الرحمن الرحيم

محاضرة الرمزية الدينية في معبد الاقصر



http://www.mediafire.com/?ufqeceozf2crvvc#1

بسم الله الرحمن الرحيم

اعتبرت حضارة مصر القديمة دائما واحدة من اهم و اعرق حضارات العالم القديم،بما رسخته من دعائم نظام سياسى-هو الأهم و الأقدم فى التاريخ الإنسانى-استهله ملوك مايعرف بالأسرة صفر-و هو مااكتمل تقريبا على يد نعرمر آخرملوك هذه الأسرة-موحدين مصر تحت قيادة ملكية واحدة و نظام مركزى كان هو الركيزة التى قامت عليها و تطورت عنها انجازات حضارية شتى فى مجالات الفن و العمارة و الفكر الدينى و السياسى و الإجتماعى ،علاوة على اكتشاف نظام للكتابة التصويرية و ضعت لبناته الأولى خلال بدايات عصر حضارة نقادة الثالثة(حوالى 3200 الى 3050قبل الميلاد) لتصبح مصر مهدا لأحد أقدم و اهم النظم الكتابية فى العالم. إلا ان دارسى ماقبل التاريخ و اكتشافاتهم الأثرية وضعت مصر فى مكانة متأخرة فيما يتعلق بنشأة وارتقاء الحضارة خلال عصور ماقبل التاريخ (والتى تمثل اكثر من 99 فى ال100 من تاريخ الحضارة الإنسانية على كوكب الأرض) فقد جعل هؤلاء مناطق فى سوريا و فلسطين و بعض نواحى ايران و بلاد النهرين و الأناضول مهدا لمعرفة الزراعة و الرعى اللذين يعتبران الأساس الإقتصادى الذى قامت على معطياته الحضارة الإنسانية المستقرة منذ ثمانية آلاف عام قبل الميلاد ،فى حين حددت هذه البدايات فى بعض قرى وادى النيل فى بدايات الألف الخامس قبل الميلاد ،إلا ان الإكتشافات الأثرية فى العقد الأخير من القرن العشرين غيرت الصورة التاريخية لمصر فى تلك الفترة . فقد ثبت ان مصر عرفت ممارسة الزراعة و رعى الثيران (وهو ماترك اثرا بالغا على الفكرين الدينى و السياسى فى مصر خلال عصورها التاريخية)فى بعض المواقع مثل نبتا بلايا و بير صحرا و بير كسيبة و بير طرفاوى الأمر الذى وضع مصر على قدم المساواة مع مواقع الشرق الأدنى الأخرى فى مجال نشأة الإقتصاد القائم على الإنتاج بديلا عن الإقنصاد القائم على الجمع و التقاط الثمار الذى كان سائدا قبل ذلك. ومن ناحية أخرى أظهرت الإكتشافات الحديثة اقدم دفنة معروفة فى مصر للإنسان العاقل القديم فى تل الترامسا شمال شرق دندرة /قنا/حوالى 55000قبل الميلاد وكان ذلك يعنى ان مصر كانت تسير جنبا الى جنب مع بلاد العالم القديم فى معرفة الإنسان للدفن البشرى و طقوسه و ادراك و جود عالم آخر يتطلب مجموعة من الأفكار و الإجراءات الجنزية ،ومما لاشك فيه ان هذه الدفنة تمثل أقدم دفن عمدى فى مصر -لهيكل كامل لطفل(8-10سنوات)- من جنس الإنسان العاقل القديم ،وقد سجى بعناية جالسا فى ركن خندق عمقه 100سم،الظهر مائل للخلف و الوجه يتجه لأعلى و الى الأفق الشرقى و ينبغى لنا هنا ان نطرح سؤال هام (هل يكشف ذلك عن بدايات فكر جنائزى يتعلق بالشمس فى تلك الفترة؟)
دفنة انسان الترامسة ،لقد كانت هذه الدفنة من أهم الإكنشافات الخاصة بحضارة مصر فى عصور ماقبل التاريخ،فقد أعادت لمصر وضعها المستحق فى العصر الحجرى القديم الأوسط ،فمن خلال هذا الإكتشاف لم يعد المشهد المصرى متأخرا فيما يتعلق بنشأة و تطور الفكر الجنائزى فى العالم . ومن ناحية اخرى أثبتت الشواهد الأنثروبولوجية وجود تشابهات تشريحية بين انسان الترامسا و انسان حضارة قفزة الفلسطينى مما يرجح وجود أصل عرقى واحد لكليهما و اذا وضعنا فى الإعتبار ان نشأة الإنسان العاقل القديم كانت فى منطقة شرق أفريقيا ،و انه قد هاجر الى بلاد الشام فى بدايات العصر الحجرى القديم الأوسط (حوالى 120000 سنة قبل الميلاد)فإن ذلك يعنى انه اتخذ من وادى النيل معبرا نحو شرق البحر الأبيض المتوسط ،ومنه الى أوروبا عبر بوابتها الشرقية ،الأمر الذى يعنى ان مصر كانت أحد أهم مناطق انتشار الإنسان العاقل القديم فى العالم . و لم يكن المشهد مختلفا فيما يتعلق بنشأة الفن خلال عصور ماقبل التاريخ -حيث كان الفن هو أهم دلائل ارتقاء السلوك الرمزى للإنسان-فقد كان الإعتقاد بين دارسى ماقبل التاريخ ان هناك غياب كامل للفن فى العصور الحجرية القديمة فى مصر و لازالت أصداء كلمات مايكل هوفمان فى كتابه الأشهر (مصر ماقبل الفراعنة ) التى تشير الى غياب الفن الباليوليثى عن وادى النيل و دلتاه مواصلا إقصائه لمصر عن مشهد البدايات.مرة أخرى جاءت إكتشافات الفن الصخرى فى صحراء مصر الشرقية و الغربية لتغير من معالم الصورة و تعيد لمصر مكانتها المستحقة فى سجل نشأة و تطور الفنون العالمية ،فقد أدى المسح الذى قامت به البعثة البلجيكية شرقى النيل عند الحافة الشمالية الشرقية لسهل كوم امبو حوالى 40 كم من جبل السلسلة الى الكشف عن نقوش صخرية (أى التمثيل على الصخر بالقطع والحز و الحك و النقر) فى ثلاثة مواقع صخرية مفتوحة فى الهواء الطلق فى منطقة تعرف باسم القرطة وقد عثر حتى الآن على مائة وستين رسما صخريا (العدد مرشح للزيادة مع استمرار العمل فى الموقع ) تشمل رسوما و نقوشا تمثل أبقارا برية و أيائل و أفراس نهر و غزلان و أسماك و طيور و حمارا وحشيا ،علاوة على مجموعة أشكال لنساء مثلن من الجانب (تتضمن حفرا يمثل آدميا يمد ذراعيه الى الجانبين أفقيا، وهو ربما يكون النموذج الأول لأوضاع رقص ظهرت لاحقا فى مصر فى عصور ماقبل الأسرات )،و هو مايشابه و يقارن بأروع أعمال الفن فى غرب و وسط أوروبا خلال العصر الحجرى القديم الأعلى ،كاشفة عن تماثلات أسلوبية فنية و فكرية مع فنون سادة الفن الباليوليثى الأوروبى.و بناءا على ماسبق قدمت نقوش و أعمال الحفر فى قرطة عنصرين موضوعين (المرأة و الحيوانات) الأمر الذى يشير الى نفس الموضوعات التى تركزت حولها فنون ماقبل التاريخ فى العالم القديم وهى :الجنس و الغذاء و الأرض و بذلك يكون فن الصخر فى قرطة قد قدم لنا أقدم نموذج لفن صخرى فى مصر يعود الى حوالى 14000 و حتى 13000 قبل الميلاد وهو مايشير الى أن مصر كانت على قدم المساواة مع الفن الباليوليثى الأوروبى و الذى يرجع أيضا الى نفس الفترة .(انتهى الجزء الثانى من المقالة و سأقوم بنشر الجزء الثالث قريبا ان شاء الله)أود من جميع الزملاء و الزميلات توجيه أية استفسارات تتعلق بهذا الموضوع ان كان هناك بعض الصعوبات

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

أحمد فهيم

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه المدونة خاصة بالأستاذ أحمد فهيم وكل معارفه والمهتمين بعلم المصريات، وعليها يتم الإعلان عن مواعيد وأماكن المحاضرات والكورسات والرحلات التى يقوم بها الأستاذ أحمد حتى يتسنى لأعضائه الاشتراك والحضور، كما يتاح لأعضاء هذه الصفحة طرح الأسئلة المختلفة حول علم المصريات وما تعلق به من علوم على والمشاركة بالأفكار الجديدة وكل الاقتراحات التى تفيدنا جميعا فى مجال المصريات سواء كنا دارسين أو باحثين أو مرشدين سياحيين أو آثاريين

على الجروب

http://ar-ar.facebook.com/groups/168855923169591/