السبت، 11 أغسطس 2012

رمزية المقبرة الهرمية في عصر الدولة القديمة


بسم الله الرحمن الرحيم 

رمزية المقبرة الهرمية في عصر الدولة القديمة ......................................................................................................................................................



...
 إحتلت الدولة القديمة قرابة خمسمائة عام شهدت البلاد فيها نهضة حضارية في  جميع المجالات كان من أهمها المقبرة الملكية ذات الشكل الهرمي . و مما لاشك  فيه أن مشروع بناء المقبرة الملكية إرتبطت بتغيرات في الشكل الخارجي  البنائي للقبر ذاته على فترات زمنية تبدأ بالعصر العتيق ثم بداية الأسرة  الثالثة و بداية الأسرة الرابعة و كان من أهمها الإنتقال من المصطبة بشكلها  المستطيل المتعارف عليه إلى الهرم المدرج ثم الوصول إلى الشكل الهرمي  الكامل مع الوضع في الإعتبار حقيقة هامة و هي : أن شكل المصطبة الملكية  المدرجة لم يتم الإستغناء عنه بشكل قطعي أو نهائي و لاسيما و أنه ظل  مستخدما في بعض الحالات الإستثنائية في عصر الأسرة الرابعة ( فيما يعرف خطأ  بإسم أهرام الملكات بالجيزة ) و في عصر الأسرة الخامسة ( مثل هرم الملك  ساحورع في جبانة أبوصير ) .
و لاريب أن هذه التغيرات الشكلية التي  حدثت في بنية المقبرة الملكية كانت متوافقة و متناسبة مع التطور و التزايد  المستمر للعبادة الشمسية و لاسيما مع بداية الأسرة الرابعة . ينبغي لنا هنا  أيضا أن ننوه إلى أمر هام : لم تقتصر تلك التغيرات في شكل البناء الخارجي  فقط ، بل كانت أيضا في التخطيط الداخلي فضلا عن وجود تعديل و تغير واضح في  مناطق الخدمة و العبادة الجنائزية الموجهة لشخص الملك الحاكم ، حيث كانت  تنفصل في باديء الأمر عن مكان الدفن و هو ما نلاحظه في جبانة أم الجعاب  الملكية في أبيدوس و التي دفن فيها جميع ملوك الأسرة الأولى بينما كانت  معابدهم الجنائزية توجد في شونة الزبيب التي تبتعد عن منطقة الدفن حوالي  كيلومتر واحد ، إلى أن تحول الأمر عند بداية الدولة القديمة و أصبحت الدفنة  الملكية ترتبط و تتجاور مكانيا بمناطق و معابد الخدمة الجنائزية الملكية .
و من جانب آخر لاحظ علماء المصريات أن الرمزية الخاصة بالمقبرة الملكية قد  تعدلت مع بداية الدولة القديمة ، فقد كانت المقبرة تحاكي طوال العصر  العتيق في بنائها السفلي و العلوي ( المصطبة ) شكل البيت أو القصر الملكي  في عالم الدنيا ، ثم بدأت ظهور أفكار جديدة مع بداية عصر الأسرة الرابعة  جعلت من شكل المقبرة الملكية و كل مرافقها المعمارية الجنائزية التابعة لها  لا يحاكي من قريب أو من بعيد مفهوم السكنى و القصور الملكية مع الوضع في  الإعتبار أنه ربما كانت مجموعة زوسر الجنائزية تمثل حلقة وصل وحيدة بين  مفهوم المنشآت الدنيوية و فكرة البناء الملكي الجنزي بمسجداته التي طرأت مع  بداية عصر الأسرة الرابعة .
ما هي الأيدولوجية الدينية الطارئة التي  دفعت الملكية لبناء المقبرة الملكية على شكل الهرم المدرج فضلا عن تصميم  مجموعة جنائزية كاملة بالحجر و ليس بالطوب اللبن كما كان يحدث في السابق ؟
لاريب أن البناء الحجري الضخم الذي تم في عهد الملك زوسر كان بمثابة تحول  حضاري ذو مغزى أيدولوجي ديني كبير ، فقد كان الهدف من إنشاء مجموعة جنائزية  بالكامل ومن مادة الحجرهو ( تخليد الشعيرة الملكية ) و ( إضفاء صفة  الأبدية ) على مفهوم ( الملكية المؤلهة ) الذي إستقر و ترسخ في ذهن البلاط  الملكي منذ بداية الأسرة الثالثة ، فأصبح كل شيء و كل نشاط ملكي لا ينتمي  على الإطلاق لعالم زائل أو فاني بل تم تأطيره في دائرة أبدية ثابتة لا  تتغير على الإطلاق و من هنا كان إستخدام الحجر هو الأيدولوجية الدينية  المناسبة لتخليد إقامة الطقس الملكي للأبد في محيط مطلق القداسة و معزول عن  العالم الخارجي الذي يتسم بالزوال و الفناء .
و في واقع الأمر ، إن  فكرة وضع اللوحات الملكية الجنائزية في أسفل الهرم المدرج و أسفل المقبرة  الجنوبية كانت مقصودة لذاتها ، فقد كانت هذه  اللوحات تجسد إقامة الملك  للشعائر المقدسة بنفسه و لم تكن هذه النماذج المعبرة عن إقامة الطقوس  الملكية سوى شكلا أبديا لوضع الشعيرة سحريا في حيز التنفيذ و ذلك في مقابل  العالم الخارجي المتبدل و المتغير . فهذه النماذج الطقسية تنتمي وفقا  لمعايير الأيدولوجية الملكية لمحيط و عالم الآلهة فجميع الصور و الأشكال  الملكية التي تظهر داخل المقبرة الملكية أو في المعابد الجنائزية تحاكي و  تشابه صور المعبودات في قداستها و أبديتها .
ما هي الرمزية الدينية لشكل المقبرة الهرمية في الدولة القديمة ؟
لم يكن الهرم مجرد مقبرة ملكية في حضارة الدولة القديمة ، فهو دليل وجود  فكر ديني يرتبط بالكون بأسره ، فالهرم بشكله الخارجي و تخطيطه الداخلي وفقا  لما ورد في بعض فقرات متون الأهرام كان بمثابة الأرض و السماء و هو عالم  الدنيا و العالم الآهر و هو العالم السفلي و العالم العلوي و لعل جميع  المفاهيم الكونية المرتبطة بالهرم لم يكن من السهل تطبيقها معماريا و عمليا  من خلال شكل الدائرة الذي عبر عنه المصري القديم منذ عصور ما قبل الأسرات و  كان أفضل الهيئات بالنسبة له للتعبير عن الكونية الهرمية نظرا لما تمتلكه  الدائرة في خطها الخارجي من تجسيد فكرة الإستمرارية و الأبدية و تكرار  الظواهر الكونية ، فكانت تلك الظواهر يصعب تحقيقها معماريا على محور عمودي  قائم بين السماء و الأرض من خلال الهيئة الدائرية . إذن كان الشكل الهرمي  بقاعدته المربعة المتفقة مع الجهات الأصلية الأربعة هي أفضل الطرق و  الوسائل العملية لتحقيق التواصل الكوني بين عالم الأرض و عالم السماء و بين  ما هو ينتمي لعالم المرئيات و بين كل ما هو ينتمي للعالم الماورائي الغير  المنظور و طبقا لما ندت به متون الأهرام ، أصبح الشكل الهرمي يحتوي على عدد  من التصورات الدينية الملكية نحو العالم الآخر تمثلت فيما يلي : 1 - كان  الهرم طبقا لبعض فقرات متون الأهرام تشخيصا للملك ذاته أو تجسيدا للكا  الملكية ( الذات الملكية ) حيث كانت القرابين تقدم مباشرة للهرم ( و تحديدا  خلف قدس أقداس المعابد الجنائزية الملاصقة للمقبرة الهرمية ) و هو ما إتضح  لدينا على سبيل المثال في هرم ميدوم و هرم سنفرو الجنوبي .
2 – يعتبر  الهرم أيضا هو أشعة الشمس التي قامت إله الشمس رع بتقويتها و تثبيتها حتى  يصعد عليها الملك نحو قمة السماء فيتحد بأبيه معبود الشمس رع و هو ما تككر  ذكره في أكثر من مناسبة أو فقرة في متون الأهرام و ذلك يعكس بلا شك الإتجاه  الكامل للملكية المصرية نحو المصير الأخروي الشمسي .
3 – تم إعتبار  الهرم أيضا بمثابة سلم أو درج يصعد عليه الملك و يرتقي نحو عالم أرباب  السماء حيث ورد في إحدى متونها " أن الصاعد يصعد و كذلك يصعد الملك " و  يغلب على الظن أن الشكل الهرمي المدرج كان هو الشكل النموذجي الأمثل  للتعبير عن هذا المفهوم أكثر من الشكل الهرمي الكامل و ذلك على إعتبار  الشكل المدرج تحقيقا عمليا لمفهوم السلم .
4 – يرتبط الهرم بفكرة التل  الأزلي الذي ظهر في بدء الوجود و هو الجزيرة التي ظهرت في الزمن الأسطوري  الأول و خرجت من المحيط الأزلي نون ، فاعتلاه الرب الخالق رع أو رع آتوم  الذي باشر عليه خلق الآلهة و البشر و جميع المخلوقات . و هنا يشابه الملك  نفسه بالمعبود الأول و إعادة خلق الكون من جديد بعد إقتحامه للعالم الآخر و  هو الأمر الذي أكدت عليه بعض فقرات متون الأهرام
5 – يمثل الهرم كذلك  المكان الذي يتحول فيه الملك إلى ما يعرف بإسم ( با – رع ) بمعنى صورة أو  هيئة أو شكل رع أي الإتحاد و الإندماج و الإنصهار الكامل للملك الحاكم  بهيئة إله الشمس رع و من هنا يكتسب مصيره الشمسي و يندمج للأبد في المسيرة و  الدورة الكونية الشمسية اليومية بلا إنقطاع و هو ما أشارت إليه نصوص  الأهرام في أكثر من موضع
6 – يعتبر الهرم كذلك المكان الذي يتحول فيه  الملك إلى ( آخ ) بمعنى قبسا نورانيا شمسيا منبثقا من إله الشمس ذاته ،  فالملك هو نورانية رع قبل و أثناء شروقه في الصباح الباكر و حيثما تمكن  الملك من التحول إلى حالة ( الآخ ) وفقا لمتون الأهرام أصبحت لديه القدرة  لكي ينطلق نحو عالم السماء لكي يستقر بين ( الآخو ) أي الأرواح النيرة أو  آلهة السماء أو أرواح السلف من الملوك الصالحين و لذلك فإن صفة ( الآخ ) لم  تكن تمنح لأي فرد طوال عصر الدولة القديمة و كانت في الأساس حكرا ملكيا .
و لذلك فإن تكرار الشكل الهرمي المثلث كان له علاقة أكيدة بالنظام الشمسي  المعبر عن الرغبة الملكية في توحدها بالإله رع ، كما نلاحظ من جانب آخر أن  الشكل الخارجي للمقابر الهرمية يرتبط و يتشابه مع الأسقف الداخلية لغرف  الدفن الملكية ، فأغلبها يتخذ شكل العقود الهرمية و لاسيما في دهشور و  ميدوم كما أن البهو الأعظم لهرم الملك خوفو يحاكي إلى حد ما الشكل الخارجي  للهرم أو الهرم المدرج مما يشير إلى ذات الرمزية السابق ذكرها مع التذكير  بأن الرمزية الدينية لهذا التخطيط الداخلي لا يتعارض مع الهدف العملي له و  هو تخفيف الضغط الحجري الهائل فوق الأكتاف .
و لعل التساؤل الذي يطرح  نفسه في هذا السياق : كيف يمكن لنا أن نفهم و ندرك الرمزية الخاصة بالتخطيط  الداخلي للأهرام في عصر الدولة القديمة ؟
لاريب أن متون الأهرام هي  جزء لايتجزأ من كيان العقيدة الهرمية و من هنا فإن دراستنا لها لا غناء  عنها لإدراك الماهية الرمزية للتخطيط الداخلي لأهرامات الدولة القديمة  تمثلت فيما يلي :
1 – كانت النصوص المسجلة على جدران حجرة الدفن داخل  الهرم بدءا من نهاية الأسرة الخامسة تعبر بوضوح عن الملك الذي لا يزال في  حالة الموت الرمزي حيث تتحدث عنه أحيانا بوصفه آتوم و أحيانا أخرى بكونه  سوكر أو أوزير الذي يسكن عالم الظلام . و من هنا فإن متون الأهرام تلقي  الضوء على إعداد الملك المتوفى للتحول من حالة الموت الأوزيرية إلى حالة  البعث و ذلك من خلال إمداده بما يلزم من القرابين ( و هي الصيغ التي سجلت  على الجدار الشمالي لحجرة الدفن ) و تسجل ما هو ضروري من نصوص و تعاويذ  لطقوس البعث ( و هي الصيغ التي سجلت على الجدار الجنوبي لحجرة الدفن ) . و  تستمر النصوص على الجدار الشرقي لحجرة الدفن و على جانبي الممر الموصل بين  حجرة الدفن و الحجرة الأمامية السابقة لحجرة الدفن في التمهيد لتحول الملك  من حالة الموت إلى حالة ( الآخ ) و هي حالة النورانية الشمسية التي سبق  ذكرها . و يلاحظ هنا أن الملك يظهر أن الملك هنا يظهر في معية إله الشمس في  صورة آتوم أو رع آتوم بما يتناسب مع عالم الموت و الظلام الذي ورد ذكره في  متون حجرة الدفن بعالم ( الدات )
2 – كشفت النصوص المسجلة على جدران  الحجرة الأمامية السابقة على حجرة الدفن عن تخلص الملك من حالة الموت و  خروجه من عالم الظلام ( مملكة الدات ) إلى عالم الضوء و الولادة الجديدة  حيث يظهر الملك في صورة حورس الصقر و كذلك في هيئة الجعران خبري و يظهر في  صحبة إله الشمس رع و هي كلها أشكال و هيئات تتناسب مع عالم النور و الضياء و  الميلاد . بما يعني أن هذه الحجرة تمثل ( الآخت ) أو عالم الأفق و هي تقع  بالفعل إلى الشرق من حجرة الدفن التي تمثل عالم ( الدات ) و فيها يتحول  الملك إلى ( آخ ) في ( الآخت ) . و على الجدار الشمالي للحجرة الأمامية  تكتسب النصوص صبغة سماوية و تمهد لصعود الملك إلى السماء في صورة طائر .  أما عن الممر الصاعد و السابق للحجرة الأمامية و المؤدي إلى خارج الهرم  تزداد فيه النصوص التي تتحدث عن صعود الملك إلى السماء مع إله الشمس رع بعد  أن يفتح له بوابات السماء ( وهي المتاريس الحجرية الموضوعة على الممر  الصاعد من الحجرة الأمامية و حتى مدخل الهرم )
3 – و من هنا ندرك أن  تتابع النصوص على الجدران الداخلية للهرم يعبر عن تتابع موضوعي للإنتقال من  الموت إلى الحياة و الصعود إلى السماء و هذا التتابع يعبر عنه جغرافيا من  الغرب إلى الشرق و من الجنوب إلى الشمال حيث تعبر نصوص حجرة الدفن ( في  الغرب ) عن عالم الموتى و الظلام ( مملكة الدات ) بينما تعبر نصوص الحجرة  الأمامية ( إلى الشرق من حجرة الدفن ) عن الشروق و الميلاد . في حين تعبر  نصوص الممر الخارجي الصاعد ( الواقع إلى أقصى الأجزاء الشمالية الداخلية  للهرم ) عن السماء و الإرتقاء نحوها فإتجاه كتابة هذه النصوص يبدأ من الغرب  نحو الشرق ( إتجاه عودة الشمس من العالم الآخر إلى عالم الدنيا ) ثم تتجه  من الجنوب إلى الشمال ( إتجاه فيضان النيل في بعض الفقرات و الإتجاه نحو  النجوم الشمالية التي لا تفنى في بعض الفقرات الأخرى حيث يكون مدخل الهرم  متجها إلى النجوم القطبية الشمالية التي يتحد بها الملك  )
لماذا كانت غرفة الدفن في وسط قاعدة الهرم المربعة ؟
من المسلمات المعمارية الهرمية هي وسطية غرفة الدفن بالنسبة للقاعدة  المربعة ، فهناك محاولات جادة لكي تكون تلك الحجرة في المحور الرأسي الذي  يمر خلال قمة الهرم و في منتصف القعدة المربعة و هو الأمر الذي تحقق  معماريا في أهرام زاوية العريان و زوسر و الغرفتان السفلية و الوسطى لخوفو و  هرم منكاورع و كذلك غرف الدفن في أهرامات الأسرتين الخامسة و السادسة و  هنا تجدر الإشارة إلى أن الغرفة العلوية لهرم الملك خوفو تنحرف عن المحور  المركزي الوسطي للهرم .
و يرى البعض أن ذلك قد تم بهدف عملي يكمن في  أن الوسط هو أقوى النقاط المعمارية في الشكل الهرمي و من هنا تتحقق أفضل  إمكانية لحماية المومياء الملكية إلا أن هذا الغرض العملي لا يمنع في الوقت  ذاته من وجود أيدولوجية دينية رمزية تشير إلى أن عمق الهرم و هو مكان  الدفن يكون في وسط القاعدة و هي ربما تمثل أكثر الأماكن إختفاءا في عالم (  الدات ) أو ( الدوات ) بينما يرى البعض أن وضعها في وسط القاعدة الهرمية  لكي تتماشى مع الفكرة التي تنادي بصعود ( با ) الملك نحو عالم السماء و من  خلال المرور من قمة الهرم و لذلك كان من المنطقي وضع حجرة الدفن في منتصف  الهرم و على نفس الحور الرأسي المتجه لقمة الهرم ذاته .
يتبين لنا مما  تقدم أن الرمزية الهرمية في عصر الدولة القديمة إتجهت نحو الأبدية المطلقة  بكل ما تحمله الكلمة من معاني كما شكلت أيقونة دينية مقدسة لكي تصور عالم  السماء بجهاته الأربعة و بكل ما يحتويه من مسيرة كونية شمسية و نجمية و  بهذا تتحقق فكرة إعتلاء السماء فوق الأرض و يصبح الهرم مكان مقدس وفقا  لمعايير الأيدولوجية الملكية آنذاك ، فقدسية المنشأة الدينية ترتكز على  عاملين :
1 – إنعزال تلك المنشأة الدينية عن العالم الخارجي الغير مقدس بحيث يتحول المكان إلىمنطقة منفصلة عن ما حولها و فريدة من نوعها .
2 – أن تكون إتجاهات تلك المنشأة متطابقة لإتجاهات السماء الأربعة و من هنا طالما بقيت إتجاهات المنشأة الدينية مرتبطة بإتجاهات الكون و عالم السماء فإن ذلك يفضي بالضرورة إلى سيطرة ( زمن السماء ) على المنشأة ذاتها ، فطالما بقيت السماء و الشمس و النجوم و جميع المظاهر الكونية بحركتها الدائمة بقيت المقبرة الهرمية للأبد و بعد أن تمثل زمنها مع الزمن السماء المقدس و يصبح ساكن هذه المنشأة ( الملك ) خاضعا هو الآخر لأبدية الزمان و أبدية المكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق