الأربعاء، 6 مارس 2013

صلاية منشأة أبوعزت


بسم الله الرحمن الرحيم 

صلاية منشأة أبوعزت

صلاية منشأة أبوعزت و هي تقع شرق الدلتا و تنتمي لعصر الأسرة صفر و المنظر هنا يصور حيوانين برقبة ثعبانين و رأسي فهد أو نمر و جسم أسد و يعتبران حيوانين خرافيين متقابلين حاميين للشمس بؤرة الصلاية التي تقع في المنتصف و تتميز هذه الصلاية بوجود مجموعة من الحيوانات التي صورت على أطرافها و التي تعبر عن مفهوم الحيوانات الحامية للشمس خلال رحلتها حيث تقوم بإحاطة الشمس من جميع الجهات مثل الأسد و الكلب و الأرنب و يلاحظ في هذه الصلاية وجود غزال محتمل ؟ ( و هو من أعداء الشمس وفقا لأيدولوجيا ملوك الأسرة صفر ) مصور بحجم كبير و يظهر فوق الحيوانين الخرافيين حيث يركض ورائه كلب يسعى للإيقاع به و لاسيما و أنه ( الغزال المحتمل ) يقترب جدا من بؤرة الشمس . و نشاهد كذلك نخلة باسقة على يمين الحيوانين الخرافيين و الذي يرى البعض أنه تعبير عن مفهوم السلام . و يمكن أن نستنتج الملاحظات التالية : 
1 - إن الحيوانين يعبران عن كيان واحد و ( ليس كيانين ) ذو طبيعتين مكملتين لبعضهما البعض و الدليل إتحادهما في المنتصف للتعبير عن بؤرة الشمس 
2 - إرتباط الثعبان و الأسد بالديانة الشمسية و بزعماء الأسرة صفر الذين إنتسبوا إليها للتعبير عن أنفسهم بشكل ديني شمسي و للترويج للملكية الناشئة خلال ذلك العصر وفقا لمعطيات تلك الديانة 
3 - إن الحيوانين يعبران عن وحدة محتملة لطبيعتين في كيان واحد إرتبطا بمفهوم السلام ( النخلة ) 
4 - يدافع عن هذا الكيان الواحد مجموعة من أصدقاء و حيوانات الشمس التي تحيط بها عند الأطراف للدفاع عنها من خطر محتمل ( الغزال ) 
5 - لم يكن ذلك الكيان الواحد سوى أرضي الجنوب و الشمال اللتين إندمجا مع بعضهما في بؤرة شمسية واحدة و في سلام واضح ( النخلة ) 
6 - إن إنتظام دورة الشمس هنا ترتبط بوحدة هذا الكيان فطالما كان هو كيان واحد طالما إنتظمت رحلة و دورة الشمس و التي يدافع عنها حيوانات قوية ضد حيوانات ضعيفة 
هل هذا المشهد يعبر عن قيام ملكية سياسية مصرية واحدة في فترة مبكرة من عصر الأسرة صفر و قبل الزعماء المعروفين مثل التمساح و إري حور و كا و العقرب و نعرمر ؟ هل هذا المشهد يعبر عن إرهاصات أولى محتملة لشعيرة توحيد الأرضين ( سما تاوي ) التي ظهرت فيما بعد و خلال بدايات الأسرة الأولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق