الأربعاء، 6 مارس 2013

مشاهد مقبرة الزعيم في نخن


بسم الله الرحمن الرحيم 

 مشاهد مقبرة الزعيم في نخن

هي مشاهد مقبرة الزعيم في نخن و التي تنتمي لنهايات عصر نقادة الثانية ( منذ حوالي 3250 قبل الميلاد ) و قبل فترة التوحيد السياسي ( الأسرة صفر - نقادة الثالثة ) و من أهم الملاحظات في هذه المقبرة هي : 
1 - هي أقدم مقبرة ظهر فيها مناظر و رسوم و ألوان في الحضارة المصرية القديمة و منذ عصور ما قبل الأسرات 
2 - رسم الفنان 6 مراكب أهمها المركب العلوي التي صور فيها زعيم داخل جوسق ( أقدم مشهد للجوسق المصري ) كما ظهر أمامه و خلفه مجموعة من الأفراد ( ربما سيدات ؟ )يقومون بطقسة رقص ( فهل ذلك المشهد هو التعبير الأول عن مفهوم إستقبال الزعيم من خلال راقصي الموو الذين ظهروا بعد ذلك في مقمعة العقرب و الذين يقومون بتحية الملك الحاكم في العصور التاريخية عند زيارته لمدينة بوتو ؟ و هم عرفوا في العصور التاريخية بأنهم أسلاف الملك نفسه وفقا لمتون الأهرام و الذين يستقبلونه بترحاب و تهليل لإضفاء الشرعية على حكمه 
3 - ظهر في الناحية العلوية يسارا مشهد صيد الأسود من جانب شخص ربما كان الزعيم نفسه و لاسيما و أنه يحمل صولجان الحكم 
4 - في الناحية السفلى يسارا نشاهد و لأول مرة منظر الزعيم و هو يقمع 3 أعداء بمقمعته 
و قبل عصر نعرمر بحوالي 250 سنة 
5 - بجوار المنظر السابق يمينا نجد زعيم يسعى للفصل بين أسدين ( منظر به تأثيرات فنية من حضارة الوركاء في بلاد الرافدين و لكن معنى المنظر في مصر يختلف عن معنى المنظر في العراق ) و هو يعبر عن أقدم مفهوم لفكرة الزعيم المعادل و المجسد للشمس بينما يعبر الأسدان هنا و لأول مرة عن فكرة أسدي الآقر و هما عند بوابة جبلي الأفق و التي تشرق الشمس ( الزعيم ) من بينهما 
6 - بجوار المنظر السابق نجد غلان صحراوية ( أعداء الشمس - الزعيم ) تسقط في شرك 
و هي تعبر عن قمع قوى الفوضى 
7 - بجوار المشهد السابق يمينا نجد مجموعة من الأفراد في حالة عراك مع بعضهم 
8 - و في نهاية المشهد السفلي في أقصى اليمين نجد 3 سيدات يجسن أشكال الإهة الأم في عصور ما قبل الأسرات و اللاتي يعبرن عن إعادة ميلاد المتوفى في العالم الآخر 
هل صاحب هذه المقبرة هو الجد الأول أو السلف الأول لزعماء الأسرة صفر في نخن ؟ 
هل المشهد بأكمله يعبر عن أقدم تصوير معروف لعيد اليوبيل ( الحب سد ) ؟ و لاسيما و أنه توجد نفس العناصر المعروفة لمفهوم العيد في العصور التاريخية مثل : الجوسق - راقصي الموو - ضرب الأعداء - قهر الغزلان - إعادة الميلاد من خلال مشهد الزعيم الشس بين أسدي الآقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق