السبت، 9 مارس 2013

منظر للملك رمسيس الثاني في معبد بيت الوالي


بسم الله الرحمن الرحيم 

منظر للملك رمسيس الثاني في معبد بيت الوالي


 - حيث يظهر الملك بتاج الخبرش المزين بقرون الكبش الأفقية و المحاط بريشتي الماعت و يعلو رأسه قرص الشمس و يلاحظ هنا وجود سمة فنية هامة جدا و هي : إلتصاق قرن كبش آمون الملتوي عند أذن الملك . و إذا وضعنا في الإعتبار الطرح القائل بأن قرن الكبش الملتوي و من خلال هذا السياق هو أحد الوسائل اللازمة للتعبير عن مفهوم ( الكا الملكية ) ، فإن الملك هنا يبدو متحدا بها مما يضفي سمة إلهية على شخص الملك و لا سيما و أن قرص الشمس مصور فوق رأسه و يمكن القول بأن هناك حقائق هامة تتمثل فيما يلي : 
1 - ظهر هذا المشهد في الطرف الجنوبي الغربي للفناء المفتوح في معبد بيت الوالي حيث يتجه الملك من عالم الغرب ( القطاع الداخلي للمعبد و منطقة قدس الأقداس ) إلى عالم الشرق ( حيث الفناء و مدخل المعبد ) 
2 - يبدو الملك هنا في سمة آمونية ( القرن الملتوي ) شمسية ( قرص الشمس ) كاملة و هو ما يرجح إندماجه بالمعبود آمون - رع 
3 - لا يظهر الملك بهذه السمة إلا عند خروجه من القطاع الداخي للمعبد ( حيث يظهر تمثاله في قدس الأقداس بين آمون و بتاح ) و بعد أن أصبح واحدا من كبار أرباب معبد بيت الوالي و لهذا السبب يتجه الملك نحو الخارج و ذلك على النقيض من إتجاه الملك في القطاع الداخلي للمعبد و هو متجه ناحية قدس الأقداس مقدما عطاياه للأرباب و هو عند إتجاهه لقدس الأقداس لا يظهر بهذه السمة الأمر الذي يؤكد أن مشهد التأليه يعبر عن طقسة متأخرة في المعبد لا تتم إلا عند إتحاده بأرباب المعبد في قدس الأقداس و خروجه منه بالسمة المؤلهه 
4 - الملك هنا هو تجسيد لصورة الرب الأزلي الأول في الفناء المفتوح و هو يستلم جزية بلاد النوبة التي هزمها وفقا للمنظر المجاور له 
5 - قضاء الملك على الفوضى ( أعداء مصر ) و هو ما يجسد مفهوم معركة رمزية أسطورية قام بها الخالق الأول على التل الأزلي ( المعبد ) ثم قام بخلق العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق