الثلاثاء، 23 يوليو 2013

نقد و تحليل قصة خوفو و الساحر جدي في بردية وستكار


بسم الله الرحمن الرحيم 

نقد و تحليل قصة خوفو و الساحر جدي في بردية وستكار


تحتوي بردية وستكار على مجموعة من القصص -
وفقا لرأي بعض العلماء – مجمعة بشكل عشوائي للتسلية و قد شوبه القصص الأدبي فيها
بقصص ألف ليلة و ليلة و جلسات السمر العربي . يرجع نص هذه البردية إلى نهاية عصر
اللامركزية الثاني و تحديدا الأسرة 17 و لكن هناك من يرى أن لغة النص تكشف عن وجود
كتابة كلاسيكية تنتمي لعصر الدولة الوسطى و بذلك تعتبر البردية في هذه الحالة قد
نسخت مرة أخرى من نسخة أقدم زمنيا . تتناول هذه البردية مجموعة من القصص التي
رواها أبناء الملك خوفو للملك نفسه بناءا على طلبه حيث أراد أن يقضي وقتا للتسلية
فنادى على أبنائه لكي يحكي كل واحد منهم أمامه قصة حدثت في عصر ملك من الأسلاف . و
كانت محور القصص كلها تتجه ناحية شخصية غير ملكية تتجه لقص واقعة ما لملك من الذين
حكموا مصر في السابق فعلى سبيل المثال نجد رئيس الكهنة المرتلين ( شخصية غير ملكية
) في عصر الملك نب كا ( من ملوك الأسرة الثالثة ) و هو يحكي له ما حدث في عهده حيث
قامت زوجة رئيس الكهنة المرتلين بخيانة خادم زوجها مع أحد حراس أو خدم القصر فحكى
له ذلك الكاهن كيف تمكن من تحويل تمساح من الشمع إلى تمساح حقيقي و بفضل التعاويذ
السحرية التي قام الكاهن بترتيلها أمسك التمساح بالخائن و إفترسه في بحيرة القصر
كما أمر الملك نب كا بحرق الزوجة الخائنة . في واقع الأمر أننا هنا نستشف وجود
قدرة عجائبية سحرية خارقة للكاهن المرتل أراد كاتب النص أن يؤكد عليها و ينقلها
للسامع . إن ما يهمنا في بردية وستكار هو القصة الأخيرة التي من المفترض أنها حدثت
في عصر الملك خوفو نفسه و هي قصة تنسب لكاهن مرتل آخر وصفته البردية بأنه واحد من
عامة الشعب و يفترض أنها تتم في حضور الملوك خوفو الذي سمع عن شخص أو كاهن مرتل
يدعى ( جدي ) له القدرة على الإتيان بالخوارق و الإطلاع على المستقبل و أنه قد
إستطاع بفضل قدرته السحرية أن يصل أو يربط مرة أخرى رقبة أوزة مقطوعة و هنا أراد
الملك خوفو أن أن يقوم الساحر – الكاهن المرتل جدي – بعمل نفس التجربة و لكن على
أسير إلا أن الكاهن هنا يرد على الملك طلبه و رفض أن ينفذ أعماله على البشر . 
يتجه النص بعد ذلك إلى أهم نقطة محورية و هي
سؤال الملك خوفو للساحر – الكاهن المرتل جدي – عن عدد الحجرات المقدسة في مقبرة
الإله جحوتي حيث قضى الملك وقتا طويلا لمعرفة هذا السر إلا أنه لم يفلح في الوصول
إليه أما عن السبب الفعلي لإهتمام الملك بذلك الأمر هو سعيه نحو بناء مقبرته
الملكية على نفس طراز معبد الإله جحوتي . و هنا إعتذر الساحر جدي عن تلبية طلب الملك
و أخبره بأن معرفة هذا السر لن تتحقق إلا من خلال 3 ملوك سيحكمون مصر في المستقبل
حيث ستلدهم زوجة كبير كهنة الشمس و تدعى ( رود جدت ) - بمعنى وردية الخدين – في
منطقة ساخابو و حيث سيختارها إله الشمس رع بنفسه حتى يضع بذرته المقدسة في رحمها و
من هنا يصبح هؤلاء الملوك منحدرين من صلب إله الشمس رع مباشرة . أثار هذا الأمر
أحزان الملك نفسه فيطمئنه جدي بأن ذلك لن يحدث إلا بعد أن يتولى إبنه و حفيده عرش
البلاد ثم سيأتي واحد أبناء رب الشمس رع لكي يتولى مقاليد الأمور في البلاد . لعل
التساؤل الذي يطرح نفسه في هذا الصدد : ما هو الهدف من قصة خوفو و الساحر جدي في
بردية وستكار ؟
 هناك
مجموعة من الحقائق تحول دون التسليم على الإطلاق بمضمون قصة الملك خوفو مع الساحر –
الكاهن المرتل جدي – تتمثل فيما يلي : 
1 – من الصعب جدا إثبات وجود معبد للإله
جحوتي يتشابه تخطيطيا مع التخطيط المعماري لهرم الملك خوفو و ما يحتويه من ممرات و
غرف داخلية لا في عصر الأسرة الرابعة و لا في عصر أي أسرة ملكية في الحضارة
المصرية القديمة فلا يوجد أي تخطيط لمعابد المعبود جحوتي تتشابه مع تخطيط المقبرة
الملكية لخوفو . 
2 – يظهر خوفو في القصة و هو محاط بأبنائه
الذي يحكي كل واحد منهم قصة له أي أنه متقدم في السن بل ويظهر و أنه لم يكن قد بدأ
في بناء مقبرته الملكية رغم تقدمه في السن و هو أمر لا يتفق مع معطيات الآثار حيث
أنه من المفترض أن لا يضيع أي ملك في عصر الدولة القديمة وقتا كثيرا بعد صعوده على
العرش لبناء مقبرته الملكية .
3 – لماذا ينبغي أن يكون معبد الإله جحوتي في
مدينة هليوبوليس ؟ مثلما ورد في نص البردية و كيف تمكن الساحر جدي نفسه من معرفة
أمر هذا المعبد على الرغم من أنه يقيم في مدينة ( جد سنفرو في ميدوم ) التي تبتعد
عن المعبد نفسه بحوالي 80 كم ؟ ... إن البردية هنا لا تعطي أي تفسير . 
4 – جميع أسماء الكهنة المرتلين – السحرة –
الذين ورد ذكرهم في بردية وستكار لم تكن أسماء معروفة أو شائعة خلال عصر الدولة
القديمة فأسماء مثل ( جدي ) و ( جاجا إم عنخ الذي يظهر في نص البردية في عصر الملك
سنفرو ) هي ليست من نتاج الدولة القديمة بل هي تلفيق متأخر زمنيا على شخصيات لم
يثبت وجودها حتى الآن من آثار الدولة القديمة . 
5 – ورود إسم زوجة كبير كهنة الشمس بأنها رود
جدت ( وردية الخدين ) و أنها ليست من دم ملكي و رغم ذلك سيصبح أبنائها هم من
سيتلون عرش البلاد أمر يتناقض بشكل واضح مع قواعد وراثة العرش خلال عصر الدولة
القديمة و لاسيما أن الأب نفسه – كبير كهنة الشمس – أوسر رع لا ينتمي للبيت المالك
وفقا لما ورد في نص البردية و هو ما يتناقض مرة أخرى مع ما نعرفه بأن منصب كبير
كهنة الشمس كان حكرا على أبناء الملوك حتى نهاية الأسرة الرابعة و من هنا لا يمكن
أن يتفق النص حول ذلك الأمر مع الحقائق الأثرية المعروفة . 
6 – لا يمكن أن تكون الأميرة الملكية
المعروفة بإسم ( خنت كاووس ) و التي ظهرت في نهاية الأسرة الرابعة و بداية الأسرة
الخامسة هي نفسها رود جدت التي ورد ذكرها في بردية وستكار كما تصور البعض لسبب أن
خنت كاووس كانت بنت ملك و زوجة ملك ( بنت خع إف رع ) و زوجة ( منكاوورع ) بينما
تظهر رود جدت في النص على أنها لا تنحدر من البيت المالك على الإطلاق فضلا عن عدم
وجود أي ذكر لإسم رود جدت على آثار الدولة القديمة . 
7 – يظهر في نص البردية أن الأبناء الذين
سيحكمون مصر مع بداية الأسرة الخامسة ينحدرون من أم واحدة و هم أوسر كاف و ساحورع
و نفرإير كارع أي أنهم جميعهم إخوة و ذلك أيضا لا تناسب مع معطيات الآثار و لاسيما
بعد أن كشفت حفائر دكتور طارق العوضي في أبوصير عن أن أوسر كاف و هو أول ملوك
الأسرة الخامسة كان أخا لشبسس كاف آخر ملوك الأسرة الرابعة – أنظر مقال سابق
للدارس بعنوان الفترة الإنتقالية ما بين نهاية الأسرة الرابعة و بداية الأسرة
الخامسة – أي أن ملوك  الأسرة الخامسة
ينحدرون من العائلة الملكية التي سبقتهم في الأسرة الرابعة و هو ما يهدم الفكرة
الأساسية لنص البردية . 
8 – أخبر الساحر جدي الملك خوفو عن أن إبنه و
حفيده سيحكمان البلاد ثم سيأتي أول ملوك الأسرة الخامسة و يتولى عرش البلاد و ذلك
الأمر و لاشك يتناقض تماما مع هو معروف من خلال الآثار بأن بعد حكم خوفو تولى حكم
البلاد أربع ملوك و  هم جد إف رع و خع إف
رع و منكاوورع و شبسسكاف و ليس ملكان فقط كما يقول نص البردية فضلا عن أن جدف رع و
خع إف رع اللذين صعدا على العرش كانا أخوين و لم تكن العلاقة بينهما علاقة أبوة و
بنوة كما يظهر في النص .
و لكي نتمكن من إرجاع النص لزمن محدد ينبغي
لنا أن نعمل على تفكيك و تحليل عناصره و معطياته حتى نستطيع إرجاع هذه المعطيات
لعصر دون الآخر و لذا فيمكن طرح أهم أفكار و مفاهيم النص فيما يلي : 
1 – أن مضمون النص هنا يسعى للتأكيد على
مفهوم هام و هو : أن الملكية ينبغي لها أن تنحدر من أصل أو منشأ إلهي ، فالملك
خوفو و أبنائه الذين سيحكمون من بعده لا ينحدرون من رب الشمس رع كما يبدو من ثنايا
النص أما أوائل ملوك الأسرة الخامسة فهم من صلبه و رغم أن إشارات هذه الفكرة و
إرهاصاتها الأولى تظهر في عصر الدولة القديمة إلا أنها كانت بارزة و بقوة خلال عصر
الدولة الوسطى بالتحديد حيث نادى أدب الدولة الوسطى بأن الملك ليس من الضروري أن
يكون منحدر من دم ملكي و هو ما إتضح لدينا في تنبؤات نفرتي في الدولة الوسطى بل هو
ملك إصطفاه و إختاره رب الشمس رع من بين ملايين الناس و هو ما يتفق و مضمون بردية
وستكار . 
2 – التأكيد على نفاذ مشيئة و قدر إله الشمس
رع و أنه لاراد لمشيئته أحد من البشر مهما كانت منزلته و أن رغبة الإله في نهاية
المطاف هي التي ستتحقق و سيصعد على العرش هؤلاء الملوك الذين ينحدرون من صلبه و أن
أي عقبة من شأنها أن تعطل الرغبة الإلهية ، فسوف يتغلب القدر عليها و ذلك هو ما
إتضح فعليا في نص وستكار عندما أرادت خادمة الأميرة رود جدت أن تفشي سر سيدتها لدى
أخيها الذي قام بتوبيخها بشدة ثم إتجهت بعد ذلك نحو النهر فافترسها تمساح أي أنها
عوقبت و هنا ندرك أن نفاذ الرغبة و المشيئة الإلهية كانت من المفاهيم الطاغية في
أدب الدولة الوسطى و هو ما يتفق مع محتوى هذه الفكرة في النص . 
3 – يظهر ملوك الأسرة الخامسة في بردية
وستكار و هم أسياد البلد فضلا عن وصفهم بأوصياء الإله المعينين من جانبه لكي
يقيموا الماعت و يشيدون المعابد و يقيمون الإحتفالات للآلهة و يجعلون موائد
القرابين مليئة بالطعام و الشراب و أن الملوك هنا ليسوا سوى أوصياء رع الذين يحكمون
بإرادته هذا العالم بوصفهم ممثلين له و عندما نلقي نظرة على عصر الدولة القديمة
سنجد أن الملك كان نموذجا لتجسيد الإله على الأرض كما أنه في نفس الوقت يعتبر إبنا
للإله الأكبر رع إلا أنه لم يعتبر على الإطلاق وصيا مختارا من جانب الإله فطبقا
لنموذج وستكار لا يتجسد الإله الأعلى في الملك كما كان في عصر الدولة القديمة و
إنما يتم خلقه بواسطة إمرأة يختارها رع بنفسه مما يشير فعليا لأفكار و مفاهيم
الملكية في عصر الدولة الوسطى حيث تغير شكل السلطة هنا عن ملكية الدولة القديمة . 
4 – عندما صعد ملوك الأسرة 12 على العرش جعلوا
من أنفسهم ملوكا مختارين من إله الشمس رع الذي أرسلهم للبلاد و وضع فيهم بذرتهم و
تحولت كل أم ملكية  في الدولة الوسطى لكي
تصبح زوجة رع ثم ربطوا أنفسهم و شرعيتهم بملوك الأسرة الخامسة معتبرينهم من أفضل
النماذج الملكية التي يستمدون منها الشرعية على إعتبار أن ملوك الأسرة الخامسة هم
أول من قاموا ببناء معابد شمسية و أقاموا أعياد و إحتفالات دينية متعددة في تلك
المعابد و قاموا بفصلهم من حيث الدم و النسب عن ملوك الأسرة الرابعة و لذلك فإن
هذه الفكرة السابقة نجد أنها تصلح للتطبيق على عصر الدولة الوسطى أكثر من الدولة
القديمة .
لاريب أن هناك مفاهيم و معطيات حضارية تكشف
عن عقلية المصري القديم من خلال قصة خوفو و الساحر جدي تتمثل فيما يلي : 
1 – إرتفاع مكانة الكاهن المرتل في الحضارة
المصرية القديمة بوصفه ساحرا قادرا على الإتيان بالخوارق فهو يبدو من ثنايا القصة
أنه قادر على إحياء الموتى و ذلك على النقيض من الملك الذي لا يمتلك نفس قدرته . 
2 – يظهر الكاهن المرتل في النص بوصفه واحدا
من عامة الشعب على الرغم من أن هذه الوظيفة كانت تابعة للدولة و السلطة الملكية
الأمر الذي يطرح إحتمالية إقتراب و إحتكاك الكاهن المرتل بالطبقات الشعبية في مصر
القديمة و مدى إشتهاره بينهم بقدرته السحرية على صنع المعجزات فهو يستطيع أن يعيد
رأس أوزة مفصولة و يستطيع أن يقيم ميتا من عالم الأموات و هو ما يجعل هذه البردية
ذات توجه شعبي في المقام الأول .  
3 – رؤية الشعب المصري القديم لشخص الملك
الحاكم ، فهو ( خوفو ) يجلس في قصره لا يجد ما لا يفعله و يشعر بالملل مثله مثل أي
فرد و يحتاج لأبنائه لكي يحكي كلا منهم حكاية له حتى يسلي نفسه و هي مواصفات
تتناقض تماما مع الرؤية الرسمية الملكية لذاتها سواء في معابد الدولة أو في نصوص
السير الذاتية لكبار الأفراد و هو ما يجعلنا نؤكد بأن ما ورد في وستكار كان رؤية
شعبية خاصة للملكية
4 – لم تكن صورة خوفو في المخيال الشعبي
إيجابية فهو يظهر كملك غير مبال بالقيمة الإنسانية فيأمر الساحر جدي بقطع رأس أسير
و يرفض الساحر طلبه فضلا عن ذلك يتنبأ الساحر بزوال ملكه من عائلته و إنتقال السلطة
لعائلة أخرى يختارها رب الشمس بنفسه و لا شأن بما ورد هنا في سياق النص بالحقيقة
التاريخية ، فالمخيال الشعبي الذي نشأ في عصر الدولة الوسطى تجاه ملك من الدولة
القديمة شيء و الحقيقة التاريخية المدعمة بآثار غير مغرضة شيء آخر . 
5 – أن ملوك الأسرة الخامسة في وستكار يظهرون
بسمة هامة لا يتميز بها ملوك الأسرة الرابعة ألا و هي : الإتيان بالخوارق و أن
إنجازاتهم ستتفوق على أعمال الملوك السابقين ، فالساحر جدي صاحب المعجزات و
الكرامات يعجز عن إحضار الخزائن المقدسة في هليوبوليس و التي تحتوي على تخطيط معبد
جحوتي و ذلك رغم إمتلاكه لقدرة سحرية ثم يقول لملك أن أباء رع و هم ملوك مصر في
الأسرة الخامسة هم الذين سيتمكنون من تحقيق هذه المعجزة و يحوزون على هذه الخزائن
المقدسة من هليوبوليس أي أن هؤلاء الملوك يمتكون قدرة سحرية أكبر من الكاهن المرتل
جدي نفسه و لذا فهم سيصنعون المعجزات لمصر وشعبها مما يعكس أن البردية و رغم
توجهها الشعبي إلا أن الفعل الكهنوتي و الملكي واضح فيها .  
6 – يربط ملوك الأسرة 12 أنفسهم بملوك الأسرة
الخامسة كنموذج لهم لكي يؤكدوا لأنفسهم على صفة صنع المعجزات فنص وستكار هنا
يتناول مفهوم حضاري هام ألا و هو : تفوق الخلف على إنجازات السلف و هو مبدأ ظل
مطبقا في الحضارة المصرية القديمة فعلى سبيل المثال : أحجام أهرام الأسرة الرابعة
و محاولة كل ملك أن يشيد مقبرة أكبر من الملك السابق ثم ملوك الأسرة الخامسة و
تشييد معابد الشمس التي تميزوا بها عن الملوك السابقين و عندما نتحدث عن الملك
خيتي الثالث في عصر اللامركزية الأول نجده يوصي إبنه بأن يتخذ له سلفا لكي يتفوق
عليه في إنجازاته أي أنه من حيث المبدأ كان كل ملك يزعم في نصوصه أنه تفوق على
إنجازات أسلافه و هنا بردية وستكار تبشر بما سيحققه ملوك الأسرة 5 و ملوك الأسرة
12 و كل من سيحذو حذوهم من ملوك مصر اللاحقين . 
يتبين لنا مما تقدم أن نص خوفو و الساحر جدي
كجزء بارز في بردية وستكار لم يهدف للحديث عن وقائع تاريخية فعلية وقعت في عصر
الملك خوفو أو حتى في عصر الدولة القديمة ، بل هي نتاج مفاهيم و أفكار تنتمي لفترة
زمنية متأخرة تنتمي غالبا لعصر الدولة الوسطى و أعيد نشر هذه المفاهيم في نهاية
عصر اللامركزية الثاني – الأسرة 17 – و ذلك بناءا على المعطيات الحضارية التي ورد
ذكرها في هذا النص و التي تناسب أكثر أفكار الدولة الوسطى التي تم صياغتها في قالب
شعبي مقبول من جانب الكهنة المرتلين في ذلك الزمن ، فالكاهن المرتل ذو القدرات
السحرية و كصانع الخوارق يلعب الدور الأبرز في نص وستكار .   

هناك تعليق واحد:

  1. ليتك تترجم هذه المعلومات الى الغرب لان المفاهيم عن مصر عندهم زائفة غير حقيقية

    ردحذف