بسم الله الرحمن الرحيم
الدلالات السياسية و الدينية و التاريخية لقصة سنوهي ............................................................
.................
حظيت قصة سنوهي بإهتمام بالغ بين جميع الدارسين و المختصين في الحضارة المصرية القديمة نظرا لما إحتوته من قيم أدبية رفيعة المستوى و لاسيما في عصر الدولة الوسطى . و تجري أحداث هذه القصة على لسان من تسمى – فيما شاء كاتبها – سنوهي أو سا نهت بمعنى ( إبن الجميز ) . أما عن محور هذه القصة الأدبية و عقدتها تتمثل في موت الملك ( أمنمحات الأول ) أو ربما مقتله على الأصح و إن لم يصرح كاتب النص بذلك على الأسلوب السياسي و الديني المصري القديم . و كان سنوهي حينئذ في الجيش المصري الذي دفع به جلالته بقيادة إبنه و ولي عهده ( سنوسرت الأول ) لقتال التمحو التحنو ، و هم قبائل بدو الصحراء الغربية ، حيث وفق الجيش المصري في حملته و تهيأ للعودة بما أحرز من غنائم و أسلاب . و سمع سنوهي خلال عودته مع الجيش المصري بنبأ وفاة الملك ( أمنمحات الأول ) ، كما سمع لغطا فهم منه وجود فتنة على العرش في العاصمة ، فآثر البعد بنفسه و إستخفى من الجيش و إعتزله و تخطى الحدو الشمالية الشرقية وحيدا ، فكان أن أسلم ساقيه للريح – على حد وصف النص – فغادر مصر بأسرها مجتازا سيناء و بعض القلاع العسكرية التي فيها ( عرفت بإسم أسوار الأمير ) و لقي في طريقه عقوبات جمة و أسلمته أرض إلى أرض – على حد قوله في النص – حتى وصل منطقة ( رتنو العليا ) و هي منطقة واسعة في وسط سوريا و شرق لبنان ، فأكرم وفادته حاكم ( الرتنو العليا ) و هو المدعو ( عامو سا نانشا ) ، و رحب به و ذلك بحكم معرفة قدره في مصر و منزلته من ملكها لاجئا في كنفه و ضيفا عليه ثم إستفسر منه عما آل به إلى الفرار من مصر . غير أن سنوهي لم يشأ يشرح كل شيء لهذا الحاكم و إن إنتهز هذه الفرصة و أخذ يعلن إخلاصه للملك الجديد ، حريصا على مدحه و الإعتراف بحقه الأصيل في العرش منذ أن ولد ، كما أنه يدعو حاكم ( رتنو العليا ) إلى الإعتراف بسلطان ملكه ( سنوسرت الأول ) و ما سوف يلقى من فضل الملك ( سنوسرت الأول ) لقاء ولائه و إخلاصه له . و هنا يقوم ( عامو سا نانشا ) بإكرام سنوهي فجعله تقديرا لكفائته السياسية و قدرته العسكرية حاكما على بعض المناطق في بلاده كما زوجه من كبرى بناته . و رغم إستقراره في منفاه عزيزا مكرما إلا أنه يشتاق للعودة إلى وطنه و إذا به يرسل الدعاة إلى ملكه في مصر لكي يتفضل عليه برؤية المكان الذي يقيم فؤاده فيه – على حد وصف النص – و أن يدفن جثمانه في في الأرض التي ولد فيها و أن يرضى عنه الملك و تصل أخبار سنوهي لقصر الملك بفضل ما كان متاحا من قوافل تجارية تمر ما بين مصر و سوريا ( رتنو العليا ) ، فيكتب الملك إليه يدعوه للعودة إلى مصر معلنا برائته ، و أن فراره إنما كان عن وهم نبع منه ، فعاد سنوهي أخيرا إلى مصر حيث تم إستقباله في القصر الملكي إستقبالا غامرا و تحققت له أمنيته بأن يدفن في وطنه .
حظيت قصة سنوهي بإهتمام بالغ بين جميع الدارسين و المختصين في الحضارة المصرية القديمة نظرا لما إحتوته من قيم أدبية رفيعة المستوى و لاسيما في عصر الدولة الوسطى . و تجري أحداث هذه القصة على لسان من تسمى – فيما شاء كاتبها – سنوهي أو سا نهت بمعنى ( إبن الجميز ) . أما عن محور هذه القصة الأدبية و عقدتها تتمثل في موت الملك ( أمنمحات الأول ) أو ربما مقتله على الأصح و إن لم يصرح كاتب النص بذلك على الأسلوب السياسي و الديني المصري القديم . و كان سنوهي حينئذ في الجيش المصري الذي دفع به جلالته بقيادة إبنه و ولي عهده ( سنوسرت الأول ) لقتال التمحو التحنو ، و هم قبائل بدو الصحراء الغربية ، حيث وفق الجيش المصري في حملته و تهيأ للعودة بما أحرز من غنائم و أسلاب . و سمع سنوهي خلال عودته مع الجيش المصري بنبأ وفاة الملك ( أمنمحات الأول ) ، كما سمع لغطا فهم منه وجود فتنة على العرش في العاصمة ، فآثر البعد بنفسه و إستخفى من الجيش و إعتزله و تخطى الحدو الشمالية الشرقية وحيدا ، فكان أن أسلم ساقيه للريح – على حد وصف النص – فغادر مصر بأسرها مجتازا سيناء و بعض القلاع العسكرية التي فيها ( عرفت بإسم أسوار الأمير ) و لقي في طريقه عقوبات جمة و أسلمته أرض إلى أرض – على حد قوله في النص – حتى وصل منطقة ( رتنو العليا ) و هي منطقة واسعة في وسط سوريا و شرق لبنان ، فأكرم وفادته حاكم ( الرتنو العليا ) و هو المدعو ( عامو سا نانشا ) ، و رحب به و ذلك بحكم معرفة قدره في مصر و منزلته من ملكها لاجئا في كنفه و ضيفا عليه ثم إستفسر منه عما آل به إلى الفرار من مصر . غير أن سنوهي لم يشأ يشرح كل شيء لهذا الحاكم و إن إنتهز هذه الفرصة و أخذ يعلن إخلاصه للملك الجديد ، حريصا على مدحه و الإعتراف بحقه الأصيل في العرش منذ أن ولد ، كما أنه يدعو حاكم ( رتنو العليا ) إلى الإعتراف بسلطان ملكه ( سنوسرت الأول ) و ما سوف يلقى من فضل الملك ( سنوسرت الأول ) لقاء ولائه و إخلاصه له . و هنا يقوم ( عامو سا نانشا ) بإكرام سنوهي فجعله تقديرا لكفائته السياسية و قدرته العسكرية حاكما على بعض المناطق في بلاده كما زوجه من كبرى بناته . و رغم إستقراره في منفاه عزيزا مكرما إلا أنه يشتاق للعودة إلى وطنه و إذا به يرسل الدعاة إلى ملكه في مصر لكي يتفضل عليه برؤية المكان الذي يقيم فؤاده فيه – على حد وصف النص – و أن يدفن جثمانه في في الأرض التي ولد فيها و أن يرضى عنه الملك و تصل أخبار سنوهي لقصر الملك بفضل ما كان متاحا من قوافل تجارية تمر ما بين مصر و سوريا ( رتنو العليا ) ، فيكتب الملك إليه يدعوه للعودة إلى مصر معلنا برائته ، و أن فراره إنما كان عن وهم نبع منه ، فعاد سنوهي أخيرا إلى مصر حيث تم إستقباله في القصر الملكي إستقبالا غامرا و تحققت له أمنيته بأن يدفن في وطنه .
تتجه هذه الدراسة و قبل كل شيء إلى إبراز خطأ فادح وقع فيه عدد كبير من المفسرين لهذه القصة عندما تصوروا أنها تقع في إطار تاريخي بحت و لم يفطنوا لإدراك أن القصة برمتها ( رواية أدبية ) تخرج عن أهداف ( النص التاريخي ) ، فحتى و إن إحتوت في ثناياها على بعض ( الحقائق التاريخية ) إلا أن كاتبها لم يقصد في روايته أن ينقل لنا أحداث عصره بالمعنى التاريخي المجرد كما زعم بعض المفسرين ذلك الأمر . فالرواية الأدبية في عصر الدولة الوسطى تتجاوز آفاق ( المعنى التاريخي الثابت ) و إن حدث فعليا لكي يصل إلى آفاق ( المغزى السياسي و الديني ) .
فالرواية أدبية الطابع و المضمون ، و الأدب يعتمد على ما هو خيالي و ما هو واقعي ، فيضم عنصري الخيال و الواقع مع بعضهما البعض لكي ينصهرا في بوتقة ثقافية أدبية رفيعة المستوى تؤدي في نهاية المطاف إلى نشر أهدافها بين الناس . و ما يدل على عنصر الخيال فيها مجموعة من الحقائق الهامة تتمثل فيما يلي :
1 – لا وجود لشخصية تاريخية عاشت في عصر الملك أمنمحات الأول أو سنوسرت الأول بإسم سنوهي فلا وجود آثار بإسمه إلا في تلك الرواية الأدبية ، و لقد تصور المصري القديم نفسه أن سنوهي شخصية حقيقية لذا فقد جاءت بعض مصادر الدولة الحديثة تسعى للكشف عن مقبرته المزعومة و التي ورد ذكرها في نهاية الرواية إلا أن مصادر الدولة الحديثة تعترف و تقر في النهاية بفشلها في العثور على مقبرته .
2 - لا يحكي لنا كاتب النص السبب الحقيقي الذي دفع بسنوهي للهروب من مصر بعدما سمع بوفاة الملك أمنمحات الأول فالعبارات التي وصفت دافع فراره من مصر وردت في سياق أدبي ملغز و غير واضح – فالإله هو الذي فرض عليه ذلك ! - أما عن أقوال بعض المفسرين بأنه كان متورطا في أمر ما أو أنه كان يخشى الفتنة على العرش أو كل ما شابه ذلك ، فهي كلها أقوال لم ترد في النص و يرد عليها بأن الملك ذاته سنوسرت الأول لا يدينه في شيء لا من قريب و لا من بعيد مما يجعل أقوال المفسرين في هذا الإطار مجرد إجتهادات ظنية لا ترقى إلى اليقين .
3 – قيام حاكم رتنو العليا ( عامو سا نانشا ) بتزويج رجلا هاربا من وطنه ( سنوهي ) لإبنته الكبرى بل و قيامه بإلإعلان عن حكمه لبعض البلاد في ( رتنو العليا ) و إدعاء كاتب القصة بأنه ( حاكم رتنو العليا ) كان يعلم قدر سنوهي قبل أن يأتي إليه . إلا أن الآثار في منطقة بلاد الشام بأكملها لم تعلن عن وجود رجلا بإسم ( سنوهي ) فضلا عن الغياب التام لإسم ( عامو سا نانشا ) من قائمة الزعماء التاريخيين الذين حكموا هذه المنطقة في الفترة التاريخية الموازية لعصر الدولة الوسطى في مصر .
أما عن الدلالات التاريخية التي ورد ذكرها في هذه الرواية الأدبية فلم يكن الهدف من وجودها رواية وقائع التاريخ ، بقدر ما كانت حقائق معروفة لدى كاتب النص و تتماشى مع مضمون القصة و لا تخل بسياقها الأدبي ذي المضمون الديني و السياسي ، و رغم ثانوية هذه الدلالات التاريخية في الرواية الأدبية إلا أنها تمثلت فيما يلي :
1 – أن اللغة المصرية و هي لغة سنوهي كانت معروفة لبعض أهل الشام ، أو على أقل تقدير كان يجيدها كبارهم و هو أمر متوقع في ظل وجود تبادل تجاري بين مصر و الشام خلال ذلك العصر .
2 – ورد في النص ذكر لجماعات سمي رؤساءهم بإسم ( حقاو خاسوت ) بمعنى حكام البلاد الأجنبية و هي جماعات قامت بهجرات نحو بلاد الشام و ربما هددتها ، فما كان من كاتب النص إلا أن ذكر قيام سنوهي بصد هذه الجماعات و قتله لزعيمهم ، و هنا ينبغي لنا أن نشير إلى أن ال ( حقاو خاسوت ) هو نفس الإسم الذي أطلقه المصريون فيما بعد على زعماء الهكسوس مما يرجح وصول هذه الجماعات أولا إلى بلاد الشام و أنها كانت تمثل أسلاف الهكسوس .
3 – لماذا لجأ سنوهي إلى رتنو العليا ؟ و هي منطقة ربما تقع بين أواسط سوريا و شرق لبنان ، هل كان يخشى الإستقرار في فلسطين فيقع تحت طائلة السلطات المصرية ؟ يحتمل ذلك بشكل كبير ، و لا سيما و أن الآثار المصرية المكتشفة في فلسطين ترجح وجود سيطرة مصرية سياسية شبه مؤكدة على المكان منذ عصر أمنمحات الأول فكان من المنطقي أن يذكر الكاتب لجوء ( سنوهي ) إلى منطقة رتنو العليا البعيدة عن السيطرة المصرية .
أما عن الدلالات السياسية و الدينية لرواية سنوهي الأدبية ، فيمكن القول أنها كانت الرسالة الحقيقية الموجهة للقاريء المصري و كانت هذه الدلالات تقع في إطار برنامج تعليمي سياسي و ديني تبناه ملوك الأسرة الثانية عشرة ، فكانت على النحو التالي :
1 – يتضح من هروب سنوهي في القصة أنه عملا مخلا بقانون الملكية في مصر ، فالهروب يظهر كجريمة و لو بشكل غير مباشر في سياق القصة ، و المعنى هنا لا يقتصر فقط على الهروب من البلاد و إنما الهروب من العمل لصالح السلطة الملكية ، فيبدو من سمات القصة وجود سمات لدولة بوليسية و ذلك لأن الهرب من العمل لأجل السلطة الملكية يؤدي بصاحبه في نهاية المطاف إلى السجن . كما أن كاتب النص يسعى لإبراز الفارق بين البدو المتجولين في الصحراء و الغير ملتزمين بأي شيء و بين صورة المواطن المصري الصالح و الذي يلتزم بالعمل لأجل السلطة الملكية و تقوم بدفع الضرائب ، فسمة الدولة البوليسية تتمثل في وجود سلطة ملكية تعتبر نفسها مؤسسة لحماية الشعب المصري من الفوضى و أنها قلعة النظام و الحق و العدالة فيتحتم عليها تكوين منشآت عسكرية لمراقبة الحدود ( على سبيل المثال ما ورد في النص من وجود قلاع أسوار الأمير ) و إنشاء أجهزة رقابة و تفتيش على المواطنين و توجيه العقاب لكل من ينتهك حرمة القانون و من هنا فهي بقدر ما تحميهم فهي أيضا تحد من حرية حركة مواطنيها .
2 – في خضم العمل البطولي الذي قام به سنوهي عندما قام بمبارزة زعيم الحقاو خاسوت ، تذكر فجأة إشتياقه و حنينه للعودة إلى مصر و بالرغم من عدم ذكر سبب هذا الإشتياق ، إلا أنه كان واضحا لكل قاريء مصري ، فقد رأى سنوهي خلال هذه المبارزة الموت أمام عينيه و تذكر فكرة دفنه خارج وطنه و هي ذات الفكرة الشنيعة التي كان يشمئز و يفزع منها المصري القديم ، فالموت خارج مصر يعني عدم وجود شعائر للدفن و غياب تام لطقوس التحنيط و تخليد الذكرى و إنهيار تقديس المتوفى بعد وفاته .
3 – توضح هذه القصة أنه بإمكانية المصريين أن يعيشوا خارج الوطن و أن يكيفوا على نمط و معيشة و ثقافة البلاد الأجنبية ، فسنوهي يظهر في نهاية المطاف عند عودته لمصر في هيئة ثقافية بدوية فقد كان يتحدث بلغتهم و تزوج منهم و عاش على طريقتهم و لا يتعرف عليه أحد من البلاط الملكي سوى الملك نفسه نظرا لتغير ملامحه التي أصبحت مثل ملامح البدو و ردائه المطابق لردائهم إلا أن كاتب القصة و رغم كل ما سبق أطلق رسالة واضحة للقاريء المصري و هو أن المصريين ليسوا على إستعداد لأن يقبلوا بفكرة موتهم و دفنهم خارج الوطن مهما طالت فترة إستقرارهم خارج البلاد و مهما تطبعوا بثقافة البلاد الأجنبية .
4 – يربط كاتب النص بين ضرورة دفن المواطن المصري في البلاد و بين مفهوم الخلود و الأبدية و التقرب لإله العالم الآخر عن طريق السلطة الملكية ، فالملك هو سيد الدفن في مصر و من ترضى عنه السلطة الملكية ، يصبح له الحق في إقامة المقبرة ، فلن يحصل أحد على حق الدخول للعالم الآخر إلا من خلال السلطة الملكية و لذا نفهم حرص كاتب النص على إبراز مفهوم الرضاء الملكي و حرصها على تذكير سنوهي بأنه لا ينبغي أن يموت في بلد غريب و أن لا يكفن في جلد شاه ، فيأمر الملك بتكفينه عند موته بأفضل الأكفان و أن يمنح تابوتا ذهبيا و قناعا من اللازورد .
5 – يظهر سنوهي في إطار القصة و هو يروج دعائيا للسلطة الملكية أمام حاكم رتنو العليا الذي يسأله عن ملك مصر ، فيرد عليه سنوهي بأنه " إله ليس له نظير ! و ليس هناك من يتفوق عليه فلا يذهب أحد و لا يعود إلا بأمره و هو الذي أخضع الأراضي الأجنبية بينما كان أبوه في قصره فهو بطل لا يعمل إلا بسيفه " فبالنسبة لكاتب النص يعتبر حاكم رتنو العليا خارجا عن إطار الثقافة و الحضارة المصرية و من هنا ينبغي إستمالته و إكتساب ولائه لصالح السلطة الملكية و لذلك يقول له سنوهي " إرسل للملك ، إجعله يعرف إسمك و عندما يصبح ولاءك له ، فلن يكف عن عمل الخير لبلدك " .
يتبين لنا مما تقدم أن رواية سنوهي الأدبية تقع في إطار الدعاية السياسية و الدينية لبرنامج تعليمي تبناه ملوك الدولة الوسطى و لاسيما ملوك الأسرة الثانية عشرة و سعوا من خلاله إعادة تنظيم السلطة الملكية المركزية بعد إنهيارها في نهاية عصر الدولة القديمة ، فكانت هذه السلطة الملكية الجديدة بحاجة إلى إعادة تربية المواطنين المصريين سياسيا و دينيا مما يمكن هذه السلطة من إحكام قبضتها على الرعية من جديد و لذا فإن قصة سنوهي الأدبية تقع في إطار النصوص الأدبية السياسية و الدينية للدولة الوسطى التي وعدت بحياة طيبة للمواطن المصري خلال حياته و آخرته بفضل إتباعه للسلطة الملكية و إعلانه الدائم عن ولائه لها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق