بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم أن المعبودة ( نعر ) و التي صورت في هيئة السمكة كانت تقدس منذ عصر نقادة الثانية ؟ .......... ظهرت على أختام نقادة الثانية ( المرحلة الثانية لعصور ما قبل الأسرات في مصر و التي تمتد من 3600 - 3300 ق.م ) هيئة السمكة المعبرة عن رمز أو شعار المعبودة نعر حيث صورت على أحد أختام عصر نقادة الثانية ثلاث مرات في تتابع رأسي و بجوار معبد ! الأمر الذي يدل على تقديسها داخل ذلك المعبد و الطريف في الأمر أن المعبد قد ظهر بتخطيطه البسيط و هو يحتوي على العناصر التالية : 1 - سور 2 - ساريتين على هيئة علامة ( نتر ) بمعنى معبود أو رب 3 - قدس أقداس ذو سقف مقبي 4 - شجرة لا نعلم الغرض من تصويرها
أي أن المعبد يحتوي على الساريتين في المقدمة ثم فناء مفتوح يعقبه قدس الأقداس و الشجرة و من هنا يتبين لنا التالي :
1 - إنتشار الأختام المعبرة عن هذه المعبودة و معابدها شمالا و جنوبا يؤكد أنها كانت واحدة من أكبر ربات عصور ما قبل الأسرات في مصر
2 - وجود شعائر و عبادة منتظمة لها من خلال وسطاء ( كهنة ) و تقدمات ( قرابين ) و مريدين ( مؤمنين ) منذ عصر نقادة الثانية على أقل تقدير
3 - لم يكن إنتساب الملك ( نعر مر ) لها أمرا غريبا خلال نهاية عصر نقادة الثالثة ( نهاية الأسرة صفر ) نظرا لظهورها قبل ذلك على أختام نقادة الثانية و إنتشارها المعروف أيضا في آثار نقادة الثالثة ( فترة التوحيد ) و يعني إسمه وفق لآخر ترجمة مقترحة من العالم الألماني فيستندورف و فيرنر كايزر ( إزميل الإلهة نعر ) بمعنى أنه الإزميل المؤدب للأعداء و ما يرجح صحة هذه الترجمة ظهور ختم آخر لنعرمر و هو يقوم بضرب الأعداء في شكل سمكة تمسك مقمعة !
4 - ظهور العلامة التصويرية المعبرة عن كلمة نتر في أختام تلك المعبودة و المرتبطة بتصوير المعبد في ذلك العصر فضلا عن إنتشار ذات العلامة على رسوم فخار نقادة الثانية
5 - أن وضع تلك العلامة في هيئة السارية التي تتقدم واجهة المعبد هو أمر معروف منذ عصر نقادة الثانية على أقل تقدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق