بسم الله الرحمن الرحيم
- و هو ثالث ملوك الأسرة الأولى و نشاهد على المشط نقش تصويري في غاية الأهمية حيث تظهر مركب الشمس التي يعلوها الصقر مما يرجح أن أحد أقدم الأشكال المعروفة لرب الشمس في قاربه هو شكل الصقر كما يلاحظ من ناحية أخرى أن المركب هنا تتشابه مع نماذج المراكب الفنية لعصور ما قبل الأسرات و لاسيما في عصر نقادة الثانية . تظهر هذه المركب طائرة في السماء و هي محمولة على جناح كبير ( فهل هذا الجناح يعتبر الشكل الأول لجناح الشمس الطائرة ) أما أسفل الجناح فنرى السرخ الملكي لجت و يظهر الصقر حور الذي يعلوه كما نشاهد على يمين و يسار المشط العلامة التصويرية لكلمة ( واس ) بمعنى قوة و هي هنا تعبر عن دعائم أو أركان أو حدود السماء التي تربط بين السماء و الأرض فهي إذن دعائم السماء القوية . أما عن أسنان المشط فهي تجسيد لعالم الأرض . و هنا يتضح لنا ما يلي :
1 - وجود السرخ بين الجناح و أسنان المشط الأمر الذي يعكس وظيفة الملكية بوصفها حلقة الوصل بين عالم السماء و الأرض
2 - إن الرابط بين معبود الشمس رع و الملكية هو الصقر نفسه ، فالصقر هنا يتجسد في دور رب الشمس و يتقمص شخصية الملك
3 - إن الصقر الذي نتحدث عنه هو الصقر الشمسي و هي محاولة من كهنة حور بالإتفاق مع كهنة الشمس لدمج و صهر و ربط العقيدة الملكية بالديانة الشمسية منذ عصر االأسرة الأولى على أقل تقدير
4 - أن الجناح الطائر يعبر عن عالم السماء ( لاحظ شكل الجناح و تشابهه مع القبة السماوية ) كما أن المركب هنا تسير في عالم السماء .
5 - تتجه المركب ناحية اليسار ( ينبغي أن ندير ظهرنا لهذا الشكل فيصبح كل ما هو على يمين الصقر يسارا و العكس صحيح ) و هو عالم الإيابتت ( الشرق ) مما يعكس إتجاه الصقر الشمسي من الغرب إلى الشرق و هي واحدة من مشاهد رحلة العالم الآخر في عصر الأسرة الأولى و بشكل مختصر .
6 - هذا الشكل ( المركب التي تحتوي على الصقر و تعلو الجناح ) هو الإرهاصات الأولى لهيئة قرص الشمس المجنح حيث تم تجريد هذا الشكل خلال عصر الأسرة الثالثة الذي ظهر فيه لأول مرة قرص الشمس المجنح في وادي مغارة بعد أن تم تجريد الشكل السابق فنزعت هيئة الصقر و المركب و وضع بدلا منها قرص الشمس في منتصف الجناح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق