بسم الله الرحمن الرحيم
مناظر لآثار الملك سنفر كا
مناظر لآثار الملك سنفر كا - و هو ملك حكم مصر بعد عصر الملك ( قا عا ) آخر ملوك الأسرة الأولى رسميا و قبل الملك ( حوتب سخموي ) أول ملوك الأسرة الثانية رسميا . و هنا نشاهد على الأثر الأول - ناحية أسفل يمين - إسم الملك ( سنفر كا و البعض يقترح قراءة أخرى هي نفر كا إس ) في سرخ و يعلوه الصقر حور منقوشا على آنية تم إكتشافها في ممرات الهرم المدرج لزوسر و يوجد يسارها نقش آخر لإسم قصر الملك و هو ( عح نتر ) بمعنى قصر الإله كما يوجد يسارها إسم المجموعة الجنائزية للملك و هي ( حوت نترو قاوو ) و يوجد أسفل هذه النقوش الثلاثة كشط متعمد لإسم ملك سابق و الكشف عن بقايا العلامات الغير مطموسة تبين لنا أنها منشآت ترجع لعصر الملك ( قا عا ) الملك المفترض أنه آخر ملوك الأسرة الأولى و هو ما يعني وجود صراع على العرش في أواخر عصر الأسرة الأولى . أما الأثر الثاني - أعلى يمين - فهو منقوش على آنية أخرى إكتشفت في المقبرة s3505 في جبانة شمال سقارة و هي تنتمي لكبار الموظفين و نقش عليها إسم الملك في سرخ و لكن دون تصوير الصقر حور أعلاها كما نقش بجوارها يسارا إسم آخر لمجموعة جنائزية تنتمي لذات الملك كانت توجد في سقارة تسمى ( حوت ها سا نب ) و ربما كان صاحب هذه المقبرة هو المشرف على إقامة شعائر العبادة الملكية في هذه المجموعة . أما الأثر الأخير و هو يوجد ناحية اليسار فهو آنية من مكان غير معروف ( و لكن يرجح أن مكانها الأصلي سقارة ) نقش عليها إسم الملك في سرخ يعلوه الصقر حور و يوجد تحتها عبارة ( حم شنوت ) بمعنى خادم المخازن الملكية . و هنا يتضح لنا ما يلي :
1 - لم يكن قاعا هو آخر ملوك الأسرة الأولى كما زعمت الوثائق الرسمية الملكية المصرية بل حكم البلاد من بعده ملك آخر يدعى سنفر كا أو نفر كا إس
2 - قام هذا الملك ( سنفر كا ) بطمس أسماء سلفه قاعا الأمر الذي يؤكد وجود نزاع على العرش كان هو السبب الرئيسي لإنهاء الأسرة الأولى و بداية أسرة جديدة
3 - جاءت أقدم قائمة ألقاب ملكية كشف عنها دراير في مقبرة قاعا في أبيدوس لكي تضع أسماء ملوك الأسرة الأولى متجاهلة إسم الملك ( سنفر كا ) الذي لم يعترف به في هذه القائمة على الإطلاق .
4 - من ناحية أخرى نجد الملك زوسر و قد إعترف بهذا السلف الملكي القديم ( سنفر كا ) كواحد من الملوك الأسلاف و وضع آنية له في ممرات الهرم المدرج مع أواني الملوك الأسلاف و دون أن يطمس إسمه الأمر الذي يعني وجود شرعية لسنفر كا من وجهة نظر زوسر
و لذا فإن الفترة التي تمتد ما بين عصر قاعا ( آخر الأسرة الأولى ) و حوتب سخموي ( بداية الأسرة الثانية ) حكم فيها البلاد ملك بإسم ( نفر كا إس - سنفر كا ) و تم إسقاط إسمه من قوائم الملوك الرسمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق