السبت، 9 مارس 2013

منظر لصلاية متحف المتروبوليتان


بسم الله الرحمن الرحيم 

منظر لصلاية متحف المتروبوليتان 

و تنتمي زمنيا لعصر الأسرة صفر و يلاحظ أن بؤرة الصلاية هي عبارة عن ذيل ثعبان ملتف حول نفسه و ذلك لتشكيل دائرة الشمس في منتصف الصلاية ( قارن بين شكل الذيل الملفوف هنا و إستدارة الذيل في الحيوانين الخرافيين لصلاية نعرمر ) و تم تأطير الصلاية بحيوانات إبن آوى 4 مرات عند أطرافها الأمر الذي يعكس حماية إبن آوى ذاته للشمس الموجودة في منتصف الصلاية فضلا عن ذلك تم تصوير إبن آوى مرة أخرى بحجم أقل على يمين و يسار بؤرة الشمس لأجل التأكيد على حمايتها من الأخطار المحدقة بها و يعلو بؤرة الشمس الصقر حور الذي يرتكز على علامة إختلف العلماء في تحديد ماهيتها فهل هو شكل السرخ أم هو شكل علامة ( بي ) ؟ فإذا صدق التفسير الثاني يصبح إسم الزعيم بي حور - أحد زعماء الأسرة صفر - و هو ما يرجحه الدارس و نلاحظ أن من يقوم بحمل الشمس هو حيوان خرافي الشكل و يتكون من رأس نمر و رقبة ثعبان و جسم أسد و يتجه ناحية اليمين ( ينبغي أن ندير ظهرنا للصلاية فيصبح كل ما هو أمام الهيئة الخرافية يمين و العكس صحيح ) و هو ما يعني أن الشمس في حالة حركة و تتجه ناحية اليمين ( عالم الغرب ) أي أنها تتجه ناحية الغروب و ربما أن الزعيم بي حور هنا يندمج بالشمس الغاربة ناحية العالم الآخر و لذا يستلزم تأمينها من مخاطر و أعداء محتملين الأمر الذي جعل الفنان يصور مجموعة من الأسود الصغيرة على يمين و يسار بؤرة الشمس لحمايتها هي و شخص الملك الحاكم خلال غروبها و هنا يتضح لنا ما يلي : 
1 - إرتباط إبن آوى منذ عصر الأسرة صفر بالديانة الشمسية و بحماية الشمس أثناء رحيلها نحو العالم الآخر 
2 - إن تصوير إبن آوى 4 مرات على أطراف الصلاية ربما يعكس حماية الشمس من أرجاء الكون الأربعة 
3 - إرتباط الديانة الشمسية و العقيدة الملكية المتمثلة بالصقر حور للترويج للملكية الناشئة خلال عصر الأسرة صفر و ربط مصير الملك بالشمس الغاربة و المحمية من مخاطر و أعداء محتملين عند رحيلها للعالم الآخر . 
4 - إن إبن آوى هنا مصور عند أطراف الصلاية فهو ( رب الأطراف ) أي أنه الرب الذي يفصل بين عالم الدنيا ( كل ما يقع خارج الصلاية ) و العالم الآخر ( كل ما هو مصور داخل الصلاية ) و لعل ذلك الأمر يرجع إلى رؤية المصري القديم لهذا الحيوان منذ عصور ما قبل التاريخ و هو يسكن عند الحافة التي تفصل ما بين الأراضي الزراعية و الأراضي الصحراوية . 
5 - إرتباط الأسد بالديانة الشمسية و بحمايتها عند غروبها هي و إسم الملك و هو الأمر الذي سيتبلور في بداية العصور التاريخية بفكرة أسدي الآقر الحاميان لمدخل الشمس عند الغروب و الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق