منظر لتمثال مكتشف في قرية اللحيوة
... و يعود ذلك التمثال لعصر نقادة الثانية ( ثاني مراحل عصور ما قبل الأسرات و تبدأ من 3600 ق.م حتى 3300 ق.م ) و مصنوع من الإردواز و طوله 40 سم و معروض في متحف بروكلين . و هو يمثل إبن آوى منتصبا و قد إستخدم الفنان قطعة مسطحة من الإردواز لتمثيل الحيوان من جانب . و نلاحظ هنا أن الفنان قد أجاد في تمثيل تفاصيل الرأس و لاسيما في الفم البارز و العينين المجوفتين ، اللتين كانتا مطعمتين و الأذن البارزتين و الرقبة السميكة و كذلك أيضا الذيل الكث المتدلي في الخلف . يعتبر هذا التمثال مماثلا للصلايات ذات الهيئة الحيوانية و هو يتوسط تقنيا فني النحت و الرسم . و قد إستطاع فنان ما قبل الأسرات في مصر إستخدام هذه التقنية في تشكيل تمثالين آخرين في هيئة فرس النهر من الجرانيت في متحف برلين و كذلك في تشكيل مجموعة من التماثيل الحيوانية الظرانية و أيضا تمثال لجمل في متحف برلين و هنا ينبغي لنا أن نشير للحقائق التالية : 1 - تقدم فن النحت و الرسم في عصور ما قبل الأسرات في مصر على مواد من الحجر الأمر الذي يعني أن المهارة التي تمتع بها المصري القديم في بداية عصر الأسرات المبكر و الدولة القديمة في التعامل مع الحجر لم تكن أمرا غريبا أو مفاجئا بل لها إرهاصات و بواكير أولى ترجع لعصور ما قبل الأسرات . 2 - يعتبر إبن آوى من الكلبيات البرية التي تسكن الصحراء القريبة من الوادي و قد إشتهر بمهاجمة الجبانات لأكل الجيف و من هنا إرتبط بعدد من الآلهة الموتى و عالم الغرب . 3 - أدى وجود هذا الحيوان في المنطقة التي على الحافة بين الصحراء و الوادي ، و بين العالمين البري و المنظم ، عالم الموتى و عالم الأحياء ، إلى إقترانه بفكرة الإنتقال من عالم إلى عالم . 4 - ظهر إبن آوى في الفن المصري منذ عصر نقادة الأولى ( أولى مراحل عصور ما قبل الأسرات في مصر و تبدأ منذ 3900 ق.م و حتى 3300 ق.م ) في بعض مناظر الفخار ذي الخطوط البيضاء المتقاطعة و كذلك في هيئة تميمة من قرية المستجدة في أسيوط ترجع زمنيا لعصر نقادة الثانية فضلا عن ظهوره في صلايات حيوانات الشمس التي ترجع للنصف الثاني لعصر نقادة الثالثة ( الأسرة صفر و تبدأ من 3150 ق.م و حتى 3000 ق.م ) بإعتباره واحد من الحيوانات المدافعة عن الشمس خلال مسيرتها في العالم الآخر . 5 - ظهر إبن آوى على الألوية المنقوشة على مقمعتي العقرب و نعرمر ( و هما آخر ملكين في الأسرة صفر ) ممثلا للإله وب واووت و هو فاتح للطرق بإعتباره أحد أتباع الملك ( الشمسو حور ) الذين يتولون حمايته كما يعد كذلك فاتحا لطرق الأبدية و العالم الآخر للملك الأمر الذي يربطه بالملكية الناشئة خلال عصر الأسرة صفر . كما تعد هيئة إبن آوى الرابض ممثلة للإله " خنتي إمنتيو " رب الجبانة و الجنازة و العالم الآخر الذي أصبح لاحقا المعبود أنوبيس خلال عصر الأسرة الخامسة . 6 - يرى fazzini ( و هو من المتخصصين في عصور ما قبل الأسرات في مصر ) أن هذا التمثال يمثل تجليا لإله إرتبط بالموتى وضعه المتوفى في مقبرته في عصر نقادة الثانية لينتفع بقواه في العالم الآخر
... و يعود ذلك التمثال لعصر نقادة الثانية ( ثاني مراحل عصور ما قبل الأسرات و تبدأ من 3600 ق.م حتى 3300 ق.م ) و مصنوع من الإردواز و طوله 40 سم و معروض في متحف بروكلين . و هو يمثل إبن آوى منتصبا و قد إستخدم الفنان قطعة مسطحة من الإردواز لتمثيل الحيوان من جانب . و نلاحظ هنا أن الفنان قد أجاد في تمثيل تفاصيل الرأس و لاسيما في الفم البارز و العينين المجوفتين ، اللتين كانتا مطعمتين و الأذن البارزتين و الرقبة السميكة و كذلك أيضا الذيل الكث المتدلي في الخلف . يعتبر هذا التمثال مماثلا للصلايات ذات الهيئة الحيوانية و هو يتوسط تقنيا فني النحت و الرسم . و قد إستطاع فنان ما قبل الأسرات في مصر إستخدام هذه التقنية في تشكيل تمثالين آخرين في هيئة فرس النهر من الجرانيت في متحف برلين و كذلك في تشكيل مجموعة من التماثيل الحيوانية الظرانية و أيضا تمثال لجمل في متحف برلين و هنا ينبغي لنا أن نشير للحقائق التالية : 1 - تقدم فن النحت و الرسم في عصور ما قبل الأسرات في مصر على مواد من الحجر الأمر الذي يعني أن المهارة التي تمتع بها المصري القديم في بداية عصر الأسرات المبكر و الدولة القديمة في التعامل مع الحجر لم تكن أمرا غريبا أو مفاجئا بل لها إرهاصات و بواكير أولى ترجع لعصور ما قبل الأسرات . 2 - يعتبر إبن آوى من الكلبيات البرية التي تسكن الصحراء القريبة من الوادي و قد إشتهر بمهاجمة الجبانات لأكل الجيف و من هنا إرتبط بعدد من الآلهة الموتى و عالم الغرب . 3 - أدى وجود هذا الحيوان في المنطقة التي على الحافة بين الصحراء و الوادي ، و بين العالمين البري و المنظم ، عالم الموتى و عالم الأحياء ، إلى إقترانه بفكرة الإنتقال من عالم إلى عالم . 4 - ظهر إبن آوى في الفن المصري منذ عصر نقادة الأولى ( أولى مراحل عصور ما قبل الأسرات في مصر و تبدأ منذ 3900 ق.م و حتى 3300 ق.م ) في بعض مناظر الفخار ذي الخطوط البيضاء المتقاطعة و كذلك في هيئة تميمة من قرية المستجدة في أسيوط ترجع زمنيا لعصر نقادة الثانية فضلا عن ظهوره في صلايات حيوانات الشمس التي ترجع للنصف الثاني لعصر نقادة الثالثة ( الأسرة صفر و تبدأ من 3150 ق.م و حتى 3000 ق.م ) بإعتباره واحد من الحيوانات المدافعة عن الشمس خلال مسيرتها في العالم الآخر . 5 - ظهر إبن آوى على الألوية المنقوشة على مقمعتي العقرب و نعرمر ( و هما آخر ملكين في الأسرة صفر ) ممثلا للإله وب واووت و هو فاتح للطرق بإعتباره أحد أتباع الملك ( الشمسو حور ) الذين يتولون حمايته كما يعد كذلك فاتحا لطرق الأبدية و العالم الآخر للملك الأمر الذي يربطه بالملكية الناشئة خلال عصر الأسرة صفر . كما تعد هيئة إبن آوى الرابض ممثلة للإله " خنتي إمنتيو " رب الجبانة و الجنازة و العالم الآخر الذي أصبح لاحقا المعبود أنوبيس خلال عصر الأسرة الخامسة . 6 - يرى fazzini ( و هو من المتخصصين في عصور ما قبل الأسرات في مصر ) أن هذا التمثال يمثل تجليا لإله إرتبط بالموتى وضعه المتوفى في مقبرته في عصر نقادة الثانية لينتفع بقواه في العالم الآخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق