الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

الملك العقرب

بسم الله الرحمن الرحيم

الملك
العقرب
الملك ( العقرب ) واحد لا إثنين .............................................................................. .ترجح أغلب الآراء أن الملك أو الزعيم ( العقرب ) هو الملك قبل الأخير فى الأسرة صفر و الذى كشف له عن آثار مثل أسلافه من الزعماء المتعارف عليهم حتى الآن . و لكنها تزيد عن سلفه الملك ( كا ) و تقل عن آثار خلفه ( نعرمر ) و يقترح الدارس بعد إعادة رصد و تحليل وثائق عصر ماقبيل الأسرات أن هناك زعيم عقرب واحد ، و ليس زعيمان ، العقرب الأول و العقرب الثانى كما يرى البعض ، إذ يوضع العقرب الأول _طبقا لهذا الرأى _ كأحد زعماء الأسرة التى يطلق عليها( dynsty 00 ) أو الأسرة ( صفرين ) ،إن جاز التعبير و تؤرخ
ببداية عصر نقادة الثالثة (3200-3150) ثم ينسبون لهذا الزعيم المقبرة u-j التى تم اكتشافها فى أم الجعاب و كانت تشبه القصر الملكى فى تخطيطها ، بينما ينسب أصحاب
هذه النظرية للعقرب الثانى المقامع التى كشف عنها فى ( نخن - الكوم الأحمر ) ، و يجعلونه أحد ملوك الأسرة صفر . وهنا يرى الباحث أنه لا وجود لملكين مختلفين و إنما هو ملك واحد و هو أحد زعماء الأسرة صفر و قد لعب هذا الملك دورا هاما خلال الأسرة صفر فى سبيل الوصول إلى وحدة مصر بدليل ظهور آثار له فى الشمال رغم أصله الجنوبى . ولعل ظهور المعبود ( ست ) إله مدينة نقادة على مقمعته الكبيرة مرتان قد يوحي بأنه كان من أتباع هذا الإله و أنه قام بالتوفيق بينه و بين المعبود الرئيسى آنذاك ( حورس ) إله نخن حيث كان هو المعبود الذى إتخذه زعماء الأسرة صفر كحامى لهم أثناء زحفهم نحو الشمال فى سبيل الوحدة و لذلك فقد إتخذه الملك ( العقرب ) فوق السرخ ، حيث أن إسمه لم يدخل فيه هذا المعبود مثله مثل الزعماء ( التمساح ) و ( كا ) و ( نعرمر ). كما أن الشواهد المادية المكتشفة و ترجع لعهد هذا الملك تؤكد أن عهده كان فترة هامة فى التحول الحضارى السريع الذى شهدته فترة ماقبيل الأسرات من حيث ظهور رموز السلطة ( علامتى المذبة والمقمعة الملكيتين ) و مدى شرعية الملك من خلال طقسة تأديب الأعداء بالإضافة الى فكرة الإنتماء لمعبود رئيسى يتم الحكم تحت رايته كما تأسست فى عهده بداية سمات المؤسسة الملكية و رموزها كإرتداء تاج الشمال و الجنوب لأول مرة و ظهور ثنائية النظام الملكى ، و الإحتفال بالحب سد و إنشاء المعابد و قد امتد سلطان العقرب حتى شمال شرق الدلتا بل ان البعض يرى انه و صل الى جنوب فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق